يعيش المستشفى الإقليمي لميدلت على إيقاع الاحتقان منذ أسابيع، على خلفية احتجاجات مهنيي الصحة، من أطباء وممرضين، بسبب توثر علاقتهم مع إدارة المؤسسة.
وقد خاضت شغيلة ىالمؤسسة الاستشفائية احتجاجات خلال الأسابيع الماضية بسبب استثناءات وتمييز في الحصول على منحة كوفيد إلى أن تمت تسوية الملف، لكن نقابيين يؤكدون أن مشاكل أخرى ما تزال لم تر طريقها إلى الحل.
وعبر نقابيو الجامعة الوطنية للصحة بالإقليم عن استنكارهم “للفراغ الإداري” الذي يشكو منه المستشفى والذي أتاح، بحسب زعمهم، الفرصة لمسؤولين إداريين لـ”ممارسة عنتريات” من خلال تغليب “منطق الزبونية والمحسوبية في التعامل مع قضايا الشغيلة”.
وتحدث بيان أصدرته الهيئة النقابية، توصل موقع فبراير بنسخة منه، عن “انزلاقات خطيرة” يعيش المستشفى الإقليمي على وقعها منذ مدة، حيث اتهمت الجامعة رئيس قطب الشؤون الإدارية بالمؤسسة الصحية، بالاستمرار في “مسلسل الخروقات والعبثية في التدبير”.
البيان عدد ما وصفه بـ”ممارسات خطيرة”، منها “إهدار تخصصات تمريضية مهمة وتعيينها بمناصب إدارية بعيدة عن تكوينها و ترك مصالح حساسة بدون ممرض حراسة” وكذا “محاباة أطراف معينة على حساب أخرى.. وتغييب القانون والخروج بقرارات خلقت حالة من الاحتقان و الغليان داخل المستشفى”، منددا بـ”سياسة التهديد والوعيد في حق 3 قابلات ومنعهم من مزاولة مهامهم، وحثهم على قبول مهام ثانوية لا تدخل في إطار تكوينهن، وتهميش خبرتهن الكبيرة بمصلحة الأم والطفل”، وفق البيان.
وعبرت الجامعة عن رفضها للوضع الذي يعيشه المستشفى منذ مدة، مهددة بالاحتجاجات التصعيدية للدفاع عن “مكتسبات وحقوق الشغيلة الصحية”. كما طالبت المندوب الإقليمي للصحة بضرورة “التدخل العاجل لتصحيح هذا الوضع الخطير والإسراع في حل مشكل الانتقالات العالقة وما تخلفه من عراقيل تؤثر سلبا على نفسية الشغيلة وعلى مردوديتها”.
