اتهم حزب “سيودادنوس” (مواطنون) الإسباني حكومة بيدرو سانتشيز بأنها “ضعيفة” أمام البرلمان الأوروبي وأمام الضغط المتواصل عليها من قبل المغرب، من خلال الهجرة المتواصلة على الحدود بين البلدين.
وانتقد خوسيه رامون بوزا، العضو في البرلمان الأوروبي باسم حزب سيودادانوس المعارض في إسبانيا، ما سماه “الابتزاز المستمر” من المغرب لإسبانيا وعبرها لأوروبا بأسرها، من خلال الضغط المتواصل على ثغري سبتة ومليلية بأعداد كبيرة وأفواج جديدة من المهاجرين غير النظاميين، فيما طلب من الاتحاد الأوروبي إصدار “رد” على قوارب الهجرة المتوجهة من المغرب نحو السواحل الإسبانية.
وأكد السياسي الإسباني أن الوضع الحالي، المتسم بعودة قوية لأزمة الهجرة السرية، يؤثر سلبا على مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، موجها أصابع الاتهام للمغرب، حيث ادعى أنه يمارس “ابتزازا دائما” لإسبانيا من خلال السماح للمهاجرين بالعبور نحو الضفة الأخرى من المتوسط.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل طالب البرلماني الإسباني الاتحاد الأوروبي بضرورة وضع استراتيجية جديدة مع جار إسبانيا في شمال إفريقيا، وتحدث عن المغرب لوحده دون الإشارة إلى أي بلد آخر من إفريقيا، واعتبر بوزا أن الأزمة في جنوب القارة شبيهة بالتي تعاني منها أوروبا في المنطقة الحدودية مع بلدان منطقة الشرق الأوسط، حيث اعتبر أن الوضع في إسبانيا لا يختلف عن الوضع في دول أخرى مثل اليونان وقبرص، في إشارة إلى أزمة معبر الهجرة القادمة من تركيا).
وفي هذا الصدد، انتقد البرلماني عن حزب مواطنون الإسباني الاتحاد الأوروبي مؤكدا انه “يتجه نحو الجانب الشرقي من المنطقة فيما لا يولي أهمية كبيرة للجانب الغربي من القارة”. وشدد على أن بلاده تواجه أزمة لا تختلف عن أزمة اليونان وقبرص، حيث ادعى أن أسبانيا “تعاني من ابتزاز دائم من جانب المغرب مشابه لما تتعرض له اليونان أو قبرص على يد تركيا”، وفق قوله.
وشن البرلماني هجوما قويا على الحكومة المركزية لإسبانيا، حيث اتهمها “بالضعف الدبلوماسي” و”التقاعس” أمام المؤسسات الأوروبية و”عدم التحرك” ضد المغرب، خصوصا في الأشهر الأخيرة إثر وصول أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين إلى جزر الكناري، وفق قوله.