أقدمت السلطات العمومية بالعاصمة الرباط، يوم أمس الجمعة 12 مارس، على منع الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها لجنة التضامن مع المؤرخ المعتقل المعطي منجب، وذلك للمطالبة بـ”الإفراج على جميع الأكاديميين والحقوقيين والصحفيين المعتقلين”.
وحسب مجموعة من الفيديوهات التي توصلت “فبراير” بنظير منها، فقد سعت السلطات العمومية الى ابعاد المحتجين بعيدا عن مكان الوقفة، بالإضافة الى سحل عضوة الجمعية المغربية لحقوق الانسان، من أجل اخراجها بشارع محمد الخامس.
الرئيس السابق للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، عبد الرزاق بوغنبور، قال في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، إنها “مشاهد من مغرب الحرية والديمقراطية كما يدعون حيث اختارت قوات الأمن تعنيفنا بوحشية وهمجية”، مضيفا “طبعا هي الاحتجاج ضد الإعتقال التعسفي الذي يطال الأكاديميين والنشطاء الحقوقيين والصحفيين”.
وأشار بوغنبور الى أن “قوات القمع حضرت بأعداد كبيرة وحاصرت الساحة المتواجدة أمام البرلمان”، مشدد على أن السلطات “أغلقت كل المنافذ المؤدية إلى الساحة ومنع التقاط الصور ردا على إعلاننا تنظيم وقفة احتجاجية في إطار التضامن مع المؤرخ المعطي منجيب”.
تجدر الإشارة الى أن المحكمة الابتدائية، بالرباط، أدانت المؤرخ المعطي منجب بتاريخ 28 يناير الجاري، بسنة سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 10000 درهم، من أجل المس بالسلامة الداخلية للدولة والنصب، وغرامة نافذة قدرها 5000 درهم من أجل باقي التهم الموجهة إليه، وهي القضية التي كانت تؤجل منذ سنة 2015.
كما يشار الى أن المعطي منجب دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 4 مارس الجاري، احتجاجا على ما وصفه بـ”وضعيته المزرية داخل السجن، واعتقاله التعسفي”، مؤكدا على أنه “بالرغم من الامراض المزمنة التي يعاني منها الا أنه سيقاوم إلى اخر لحظة”.