لطيفة الراجي، شابة من أكادير، بفضل إرادتها وطموحها اللامحدود، أصبحت أستاذة مساعدة بكلية السملالية، بعد حصولها على الدكتوراه في حماية الأنظمة المعلوماتية، من جامعة القاضي عياض بمراكش.
تقول لطيفة الراجي، المتخصصة في حماية أنظمة هواتف الأندرويد من الاختراق، في حوار مع فبراير، “اخترت هذا المجال، لأن الكل أصبح يستخدم الهواتف الذكية لاستعمالات عدة”.
وأضافت الراجي أنه “في البداية كان صعب أن يتقبلني المجتمع، إذ يقولون أنني إنسانة في وضعية إعاقة صعب علي الاشتغال في هذا المجال، لكن عندما يرون عملي يغيرون رأيهم”، مؤكدة “أنها خير مثال على كلامها، بعد أن أصبحت أستاذة جامعية”.
وأردفت الأستاذة الجامعية بأنها “تطمح لإعطاء طلابها أمل في الحياة، أكثر من تعليمهم الدروس، وأكثر من ذلك تعلمهم أن بالإرادة والعزيمة يمكنهم تحقيق أي شيء يتمنوها، بعيدا عن عراقيل الحياة”.
وعن وضعية المرأة، قالت أنها “في تحسن مستمر، وهناك مجهودات من أجل الرقي بوضعيتها في المجتمع، حيث أصبحنا نرى المرأة في أي منصب”.
ووجهت رسالة إلى الأشخاص في وضعية إعاقة، قائلة: “لا تسمحوا لإعاقتكم أن تقف عائقا في طريق النجاح، ولا يبالون بكلام الناس، بل عليهم أن يثبتوا العكس، بإرادتهم و مجهوداتهم الكبيرة، ولا يخافون من الحلم”.
وختمت حديثها مع فبراير مؤكدة: “يجب على الناس الإيمان بأنفسهم، وأي شيء يؤمنون به، عليهم فعل المستحيل لتحقيقه، ولا يتركون أي عائق يقف أمامهم”.
تقرؤون أيضا: فوز المنتخب الوطني لذوي الإعاقة بالمرتبة الثانية في تونس
خارقون وليسوا معاقين.. نماذج مذهلة لشباب تغلبوا على الإعاقة بالإبداع
الانتخابات.. انتقادات لإقصاء “ذوي الإعاقة” وعدم تمكينهم من المشاركة السياسية
جمعيات تطالب الحكومة بإعطاء الأولوية لـ “ذوي الإعاقة الذهنية” في التلقيح
