ينتظر المغاربة بترقب شديد ما ستعلن عنه السلطات العمومية بخصوص التدابير والإجراءات الاحترازية التي سيتم اعتمادها خلال شهر رمضان الكريم، ترقب يأتي وسط العديد من التكهنات، منها ما يستمد استنتاجاته من تصريحات مسؤولين من الحكومة، وأخرى مجرد تخمينات أو بلاغات مفبركة تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي وقت لم تصدر الحكومة أي بلاغ رسمي بخصوص الموضوع، تناقلت صفحات فيسبوكية إجراءات وصفتها بالاستباقية على أنها حقيقية حيث أشارت إلى أن الاغلاق الليلي سيبدأ في رمضان انطلاقا من منتصف الليل إلى السادسة صباحا، وكذا إغلاق أسواق القرب قبل ساعة من الإفطار.
ومما جاء أيضا في الإجراءات، فتح المقاهي أمام الزوار بعد الإفطار إلى حدود الساعة الحادية عشرة ليلا مع منع تقديم وجبات الافطار، إضافة إلى منع الافطار الجماعي في الأماكن العمومية المفتوحة، علاوة على فتح المساجد الكبرى لصلاة التراويح شريطة أن لا تتجاوز مدتها 30 دقيقة فقط.
وحسب ما أكدته لـ »فبراير.كوم » مصادر مطلعة، فإن القرار الذي سيتأكد في الأيام القادمة، يفرضه الخوف من أية انتكاسة ستسببها صلاة التروايح وتناول الفطور في المطاعم والتجول بكل أريحية بعد صلاة العشاء.
وحسب نفس المصادر، فإن قرارا من هذا القبيل، خضع ويخضع إلى قراءة معطيات دقيقة، بما في ذلك التخوف من تكرار تجربة عيد الأضحى وعطلة الصيف لسنة 2020، التي ارتفعت فيها الحالات بعد حرية التنقل التي عرفتها العديد من المدن، بحيث لاحظنا كيف انتقلت الحالات المؤكدة في مدينة وجدة من 30 حالة مثلا إلى أزيد من 300 حالة، فقط بعد انتقال مغاربة إلى مدينة وجدة ومنها إلى السعيدية في شهر غشت.
إن أي قرار يضيف مصدرنا، يخضع لمعطيات وتحاليل استباقية للجنة العلمية، وهي التحاليل والأرقام التي يحرص الملك محمد السادس شخصيا على قراءتها ومناقشتها.
يبدو أن تصريحات المسؤولين الحكوميين تسير في اتجاه واحد، وهو لا لتخفيفَ للتدابير حرصاً على السلامة الصحية للمواطن حذر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أمس السبت 27 مارس 2021، المغاربة من آثار تفشي موجة ثالثة لفيروس كورونا، خلال الآونة الأخيرة في المغرب، وذلك بسبب ارتفاع أعداد الحالات المصابة بكوفيد 19.،
ونشر سعد الدين العثماني، عبر حسابه الشخصي على منصة تويتر تغريدة، جاء فيها، “شهدت الأيام الأخيرة ارتفاعًا نسبيا في أعداد الإصابات ب كوفيد 19، وارتفع عدد الحالات الخطيرة التي تستلزم الإنعاش إلى 72 في 24 ساعة الأخيرة، وهذا مؤشر يقتضي الحذر من الجميع حتى لا نشهد موجة ثالثة لا قدر الله”.
