نقل قبل قليل الطالبين عبد الناصر طوني وعمر الطالب إلى المستشفى بعد تدهور حالتهما الصحية بشكل كبير، وذلك بسبب المجهود الكبير الذي بذلاه منذ الليلة الأولى لخوضهم إضرابهم عن الطعام الإنذاري، ومبيتهم في العراء بعد منعهم من الاعتصام داخل الرئاسة، خاصة الطالب عمر الطالب الذي سيجري عملية جراحية خلال الأسابيع المقبلة على مستوى الأذن التي تضررت كثيرا خلال أيام الاعتصام الذي تجاوز 200 يوما.
وذكر بلاغ للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، أن الطلبة المضربون عن الطعام منذ الليلة الأولى “تعرضا إلى إنهاك كبير على خلفية الهجوم الوحشي والعنيف من طرف عناصر مجهولة الهوية، ادعت صفة السلطات المحلية في محاولة بئيسة لفض المعتصم بالقوة، وخلال الليلة الثانية تعرضوا أيضا إلى ضغوط نفسية وجسدية كبيرة من قبل جهات صادرت كل ممتلكاتهم من ماء وسكر وأغطية وأحذية، في مشهد سادي مقيت، ثم أجبرتهم على نقل المعتصم من رئاسة جامعة ابن زهر إلى الشارع في ظروف لا إنسانية”.
وتابع البلاغ، قائلا: “إننا في مكتب فرع جامعة ابن زهر بأكادير، إذ نصرخ بأعلى صوتنا أن الوضع يسير إلى مأساة حقيقية فإننا نطالب بما يلي، إيفاد لجنة طبية للكشف عن الحالة الصحية للطلبة المضربين عن الطعام قبل أن تخرج الأوضاع عن السيطرة لا قدر الله، وإجلاء قوات القمع من أمام مقر رئاسة الجامعة وفتح رئاسة الجامعة باب الحوار المسؤول مع الطلبة، إرجاع ممتلكات الطلبة التي تمت مصادرتها من أغطية وأحذية وكتب”.
وأردف المصدر ذاته، “احترام حق الطلبة في ممارسة أشكالهم النضالية، وتكثيف التضامن من قبل الطلبة والأساتذة والحقوقيين والإعلاميين وشرفاء الوطن، فقد بتنا على مشارف كارثة إنسانية”.
تقرؤون أيضا:
رفعوا دعوى ضد جامعة ابن زهر..القضاء ينصف الطلبة المهندسين بأكادير
