الرئيسية / الصحة / الدكتور الطيب حمضي يشرّح الوضع الوبائي في الهند بعد ظورها في المغرب

الدكتور الطيب حمضي يشرّح الوضع الوبائي في الهند بعد ظورها في المغرب

الصحة
فبراير.كوم 03 مايو 2021 - 19:00
A+ / A-

اعتبر الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن “تسجيل الهند ما بين 300 و400 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا كل يوم، وأكثر من 3000 حالة وفاة خلال 24 ساعة تبقى أرقام أقل من الأرقام الفعلية وفقًا للعديد من الخبراء والمراقبين”.

وأرجح حمضي، في تحليل حول الوضعية الوبائية، سبب ظهور المتحور الهندي إلى “التجمعات السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية الكبيرة التي شهدتها الهند في الأسابيع الأخيرة، دون احترام التدابير الحاجزية الفردية والجماعية”.  

وأوضح حمضي أن “الخبراء يتفقون على أنه من المحتمل جدا أن يكون أكثر عدوى من سلالة ووهان الكلاسيكية، لكن لا يعرفون بالضبط قوة الانتشار، أو ما إذا كان ينتشر بشكل أسرع من المتحور البريطاني الذي كان منتشرًا في الهند بشكل كبير”.

وذكر بأنه “تم اكتشاف هذا المتحور الهندي لأول مرة في الهند (ماهاراشترا) عند رجل في 5 أكتوبر 2020، والمعروف إعلاميا بأنه طفرة مزدوجة نظرا لأنه يحمل طفرة شوهدت على متحور كاليفورنيا، وطفرة أخرى مشابها لما رصدت في السلالات المتحورة بجنوب إفريقيا والبرازيل، لافتا إلى أن “هذا لا يعني أن هذا المتحور يحمل هاتين الطفرتين فقط بل إنه يحمل أيضا 15 طفرة وأنه ليس نتيجة اندماج السلالات المتحورة التي تحمل طفرات متشابهة”.

وأردف أن “يوحي تطور الوضع السريع في الهند بزيادة قابلية انتقال هذا المتغير، ولكن لا يزال يتعين إثبات ذلك، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية صنفت المتحور الهندي على أنه VOI (متحور جدير بالاهتمام Variant of interest) وليس بعد VOC (متحور مثير للقلق Variant of concern).

وبخصوص مدى فعالية اللقاحات، أوضح الباحث أنه “ليس هناك إجابة مؤكدة نظرًا لطبيعة الطفرات التي يحملها هذا المتحور، ويتوقع الخبراء أن يتحايل هذا المتحور على المناعة التي يكتسبها الإنسان بعد المرض والتلقيح”.

وأبرز أنه “لم يثبت بعد خطر الإصابة بالمرض أكبر بكثير مع هذا المتحور مقارنة بالسلالة الكلاسيكية، بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا سابقا بـ COVID 19 ولأولئك الذين تمت استفادتهم من التلقيح،  لكن دراسة خلصت إلى أن اللقاح الهندي أقل فعالية ضد هذا المتحور الهندي، أما اللقاحات أخرى الأبحاث جارية”، مشير إلى أن “على الرغم من أن الهند هي بطلة العالم في تصنيع اللقاحات، وطورت لقاحات COVID الخاصة بها، إلا أنها قامت بتلقيح أقل من 9٪ من سكانها”. 

وحول تسجيل عدد كبير من الوفيات، أوضح أن “هناك سببان رئيسيان العدد الكبير من الاصابات يؤدي حتماً إلى حالات حرجة أكثر ووفيات لا حصر لها، والسبب الثاني هو انهيار نظام الرعاية الصحية بحيث لم تعد هناك أدوية، ولا أكسجين في مستشفيات عدة وبسبب عدم قدرتها على استقبال المرضى”.

وبالنسبة للتوقعات الخروج من هذا الوضع يرى الطبيب أنه “مع هذا الانفلات الوبائي الذي لا يمكن السيطرة عليه بسهولة في مثل هذا البلد المكتظ بالسكان، والاختلاط والظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تحد من القدرة على الاستجابة، سيستمر الوضع لأسابيع، على الرغم من تدخل الحكومة، ويمكن أن يتضاعف عدد الوفيات بمقدار أربعة أو أكثر في الأشهر الأربعة المقبلة وتصل إلى مليون حالة وفاة وفقًا لبعض الخبراء”.

وفيما يتعلق تأثير المتحور الهندي على المغرب، خلص المختص الطبي إلى أن “طالما لم تتحقق المناعة الجماعية، فمن المستحيل التخلي عن التدابير الوقائية لحمايتنا من مثل هذه الأوضاع المأساوية، وإلا يمكن أن يتحول وضع مستقر وتحت السيطرة بسرعة إلى حالة كارثية”، مشددا على أن “احترام التدابير الوقائية الفردية والجماعية هو سلاحنا للحماية من الأمراض وانتشار المتغيرات الجديدة”.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة