أصدر الأستاذ الجامعي، محمد حفيظي، رفقة الخبير الدستوري، أحمد بوز، كتابا تحت عنوان “أوراق من زمن السياسة..اليوسفي كما عشناه”، جاء تزامنا مع الذكرى الأولى لوفاة عبد الرحمان اليوسفي، أحد أبرز قيادات الحركة الوطنية والاتحادية.
وفي هذا السياق، قال أحمد بوز في تدوينة له عبر حسابه الشخصي بمنصة “فايسبوك”، “اليوسفي كما عشناه” هو عنوان كتاب أنجزناه، أنا والصديق العزيز الأستاذ محمد حفيظ، حول مرحلة مهمة من التاريخ السياسي للمغرب، حيث قاد عبد الرحمان اليوسفي تجربة حزبية (الاتحاد الاشتراكي) وسياسية (حكومة التناوب التوافقي) لم يكتب عنها الشيء الكثير، وظلت عدد من تفاصيلها إما مجهولة تماما أو غير معروفة بما يكفي.
ويضيف المتحدث ذاته، “في هذا العمل، الذي كتب تقديمه المفكر المغربي عبد الله حمودي، سيطلع القارئ الكريم على عدد من الأوراق تجد مصدرها في ما اختزن في ذاكرتنا من وقائع وأحداث حزبية وشبيبية وسياسية عامة عشناها، أو اطلعنا عليها في مراسلات ووثائق حزبية داخلية، أو تعرفنا عليها من خلال مذكرات وحوارات لبعض القادة، كما سيجد نفسه في قلب سرد وتحليل لوقائع ومعلومات، تحاول أن “تؤرخ” لمسار تجربة حزبية من خلال تجربة شخص، هو الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، الذي رحل إلى دار البقاء في نفس هذا اليوم (29 ماي) من السنة الماضية”.
مشيرا أن “بعض هذه الوقائع تقدم لأول مرة، بل إنها قد لا تكون معروفة حتى في أوساط الكثير من المناضلين الذين عاشوا تلك التجربة، لكن دون أن يعني ذلك أننا نملك أسرارا أو خبايا بالمعنى السحري للكلمة. أحمد بوز الكتاب يصدر بعد أيام عن دار “الفاصلة للنشر” في 480 صفحة”.
ويذكر أن الراحل اليوسفي يعد أحد أبرز الوجوه السياسية في التاريخ المعاصر للمملكة المغربية، إذ شارك في تأسيس حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية عام 1959، والذي تغير اسمه إلى الاتحاد الاشتراكي، وكان أول معارض في العالم العربي يشارك في السلطة على نحو سلمي عندما قاد حكومة ائتلافية بين عامي 1998 و2002، في فترة شهدت وفاة الملك الحسن الثاني، وانتقال الحكم لولي عهده الملك محمد السادس.
تقرؤون أيضا:
مؤلف جماعي جديد بعنوان “عبد الرحمان اليوسفي: مسار رجل دولة استثنائي”
