استرجع الأزرق لمعانه، بعد ان جددت السيدات الحرات طلاء المنازل والحيطان، وحل الضيوف بالعشرات الى حيث شفشاون الهادئة التي سجلت أقل عدد من حالات كورونا منذ أن ظهر الوباء في المغرب.
قد يعجز بعض المواطنين عن تفسير السر وراء انخفاض حالات كوفيد 19 المسجلة في شفشاون منذ ظهور الوباء في المغرب، لكن الذين يعرفون نظافتها وميول سكانها الى التنظيف والتطهير “التاويل” كما يعرف باللغة الدارجة، فضلا عن الالتزام الذي أبان عنه أهلها وقلة تحركهم في عز الوباء، تفسر لماذا نجحوا في هذا الامتحان.
هي مدينة هادئة بسيطة، لا تكلف فيها، تميل الى رفض البدخ في كل تجلياته، ويزيدها جمال أهلها ونسائها خصوصا في تفردها.
شفشاون أو الشاون (وتلقب محلياً بالمدينة الزرقاء) هي مدينة في شمال المغرب، بجهة طنجة تطوان الحسيمة، تأسست مدينة شفشاون حاضرة الإقليم سنة 1471، على يد مولاي علي بن راشد، لايواء مسلمي الأندلس بعد طردهم من طرف الإسبان، حيث كانت بمثابة قلعة للمجاهدين ضد الاستعمار.
تتميز مدينة شفشاون بأسلوب حياة ثقافية خاصة انبثقت نتيجة تلاقح لقرون خالية من التقاليد والعادات، كما أن الجمال الطبيعي الذي حباها الله تعالى في مجالها الجغرافي، دفع لاختيارها سنة 2010 رمزا للمنظومة الغذائية للبحر الأبيض المتوسط من قبل منظمة اليونسكو. بالإضافة إلى المكونات الثقافية التي تعزز أهميتها من قبل الحرف التقليدية، والمنتجات المجالية المحلية، والمشاهد الطبيعية خاصة الزراعية منها والمنتجات المحلية.