الرئيسية / ثقافة و فن / الدليل الذي قدموه للبرهنة أن المغاربة أول من صنع الملابس

الدليل الذي قدموه للبرهنة أن المغاربة أول من صنع الملابس

ثقافة و فن
أنس أكتاو 18 سبتمبر 2021 - 14:00
A+ / A-

بعد اكتشاف جمجمة أقدم إنسان عاقل على وجه الأرض تعود إلى أكثر من 300 ألف عام بجبل إيغود باليوسفية، أظهرت حفريات جديدة في المغرب اكتشاف أقدم معمل لصنع الملابس في تاريخ جنسنا البشري في كهف في مدينة تمارة.

حيث كشف باحثون في معهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري وجامعة ولاية أريزونا الأميركية، عن عثورهم على مجموعات عظمية استخدمت كأدوات لصناعة الملابس من جلود وفراء الحيوانات في كهف “المهربين” بالقرب من ساحل المحيط بتمارة. 

وقدرت الدراسة المنشورة على مجلة “iScience” تاريخها بين 120 ألفا و90 ألف سنة مضت، لتصنف كأقدم دليل على صناعة الملابس حتى الآن. 

وأشارت الدراسة إلى أن الملابس المصنوعة من جلد الحيوانات، كانت في الأزمنة القديمة ضرورة للبقاء، خاصة في العصر الجليدي، حيث كانت أجزاء كبيرة من الأرض مغطاة بالأنهار والصفائح الجليدية قبل أكثر من 11 ألف سنة مضت.

وذكر الباحثون إن الموقع المكتشف خصص لإنتاج الجلد والفراء، ويحتوي على بعض أقدم الأدلة الأثرية على الملابس البشرية.

وقالت إميلي هاليت قائدة فريق باحثي معهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري في ألمانيا، إن قدومهم في البداية إلى الكهف كان من أجل فحص حفريات العظام بغية تحديد ما يأكله البشر في العصر الجليدي في المنطقة، لكن ما وجدوه حسب قولها “كان أكثر إثارة للاهتمام”.

وأوردت الدراسة أن الملابس لا تبقى لفترات طويلة، لأنها تتحلل وتختفي في بضع مئات من السنين فقط، لكن الأدوات المستخدمة في تصميمها أكثر ثباتًا، وأظهرت الدراسة العثور على العشرات من الأدوات المثالية لكشط جلود الحيوانات لصنع الجلود والفراء.

وتضيف هاليت أن النتائج التي تم التوصل إليها بينت أن البشر الأوائل كانوا يصنعون أدوات العظام التي كانت تُستخدم في تحضير الجلود والفراء، وأن هذا السلوك على الأرجح جزء من تقليد أكبر مع أمثلة سابقة لم يتم العثور عليها بعد.

ووجد الباحثون بقايا ثعالب الرمال، وابن آوى الذهبي، والقطط البرية تظهر عليها علامات قطع في أنماط تشبه تلك التي خلفها السلخ للحصول على الجلد؛ وتظهر أيضا علامات القطع القديمة حول فم الحيوان تبين كيف قام البشر في العصر الجليدي بإزالة جلد الرأس.

وعُثر في الكهف ذاته على سن حيوان ثديي بحري (حوت أو دولفين) في الكهف، الذي ربما استخدم كأداة تقشير أو استخدم لشحذ حافة أداة أخرى.

وعلق إيان جيليجان، مؤلف كتاب المناخ والملابس والزراعة في عصور ما قبل التاريخ، على هذه الدراسة الجديدة والتي قال إنها تقدم حقًا أول دليل أثري جيد على زمن تصنيع الملابس، وتتزامن بشكل معقول مع بداية العصر الجليدي الأخير منذ حوالي 120 ألف عام. 

ويعتقد الباحثون أن جنسنا البشري بدأ صنع الملابس قبل آلاف السنين من تاريخ القطع الأثرية المغربية، رغم عدم وجود أدلة أثرية، وتشير الدراسات الجينية لقمل الملابس التي أجراها باحثون آخرون إلى أن أصل الملابس ربما كان قبل 170 ألف عام في أفريقيا.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة