الرئيسية / سياسة / القضاء الإسباني يعيد فتح دعوى إبادة جماعية ضد ابراهيم غالي

القضاء الإسباني يعيد فتح دعوى إبادة جماعية ضد ابراهيم غالي

سياسة
فبراير.كوم 03 أكتوبر 2021 - 10:20
A+ / A-

قررت الغرفة الجنائية بالمحكمة الوطنية الإسبانية بمدريد، الأربعاء الماضي، نقض القرار القاضي بحفظ الشكوى المقدمة من طرف الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، ضد زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، إبراهيم غالي، بتهمة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية.

وأوضح القضاة أنه كان ينبغي اتباع مسار الإجراءات العادية أو الموجز، حيث يكون قرار رفع الشكوى يعود إلى غرفة الجنايات وليس لقاضي التحقيق، ولهذا السبب أمروا بإلغاء قرار القاضي سانتياغو بيدراث الصادر في 29 يوليوز الماضي.

ويتابع زعيم الانفصاليين بجرائم تتعلق بالإبادة الجماعية مع جرائم القتل، والجرح، والاحتجاز غير القانوني، والإرهاب، والتعذيب والاختفاء القسري”.

ويطالب العديد من ضحايا هذا الجلاد، الذين تقدموا بشكاوى ضده، باعتقاله ومحاكمته.

وأكد الناشط الصحراوي فاضل بريكة، في تصريح سابق لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المثول أمام المحكمة لمجرم الحرب الذي عذب وقتل مئات الأشخاص يعد انتصارا لضحاياه الذين يطالبون بالعدالة”.

وسجل أن “تواجد المدعو إبراهيم غالي، المسؤول عن جرائم خطيرة منذ 50 سنة، بقفص الاتهام يعتبر خطوة إلى الأمام نحو احقاق العدالة”، موضحا أن مثوله أمام القضاء ليس سوى بداية محاكمة، ستشمل أيضا قادة آخرين من عصابة “البوليساريو” الانفصالية.

وشدد على أنه “لدينا ثقة في استقلالية العدالة الإسبانية، التي ستتخذ الإجراءات المناسبة لمحاسبة هذا المجرم على أفعاله الشنيعة”.

من جانبه، اعتبر الخبير السياسي الإسباني بيدرو إغناسيو ألتاميرانو، الذي تعرض لتهديدات بالقتل من قبل ميليشيات “البوليساريو”، والذي تقدم، أيضا، بشكوى ضد المدعو إبراهيم غالي، أن مثول هذا المجرم ليس سوى البداية “لإنصاف ضحايا تنظيم إرهابي متورط في أعمال الإبادة الجماعية والتعذيب”.

ولاحظ أن هذه القضية تمهد الطريق لمحاكمة المجرمين الآخرين في قيادة “البوليساريو” المسؤولين عن الجرائم المرتكبة ضد المنشقين، ولكن، أيضا، ضد الساكنة التي تعيش في مخيمات تندوف في ظروف غير إنسانية.

ويفضح هذا المثول الأول أمام القضاء للمدعو لإبراهيم غالي، في وضح النهار، الوجه الحقيقي لـ “البوليساريو” الذي يجسده زعيم جلاد، ارتكب جرائم بشعة وأعمال إرهابية واختطاف وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وإذا كانت هذه المحاكمة تمثل مقدمة لاعتراف أولي بحقوق الضحايا والمسؤولية الجنائية والجزائية لهذا الشخص، فينبغي مع ذلك أن تمتد لإنصاف أولئك الذين ليس لديهم صوت في مخيمات تندوف أو في سجون “البوليساريو”، الذين يعانون من أبشع أشكال التعذيب والمعاملة المهينة واللاإنسانية.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة