دقت وكالات الأسفار في جنوبي إسبانيا ناقوس الخطر، بسبب الوضعية المتأزمة التي حلت بها، جراء توقف الرحلات البحرية المباشرة بين الموانئ الإسبانية الجنوبية ونظيرتها المغربية خلال العامين الماضيين.
وناشدت الوكالات الإسبانية حكومتها إلى إيجاد حل جذري مع الحكومة المغربية للعودة إلى الحالة الطبيعية ما قبل كورونا، مشيرين إلى أن وقف الرحلات البحرية أصبح مسألة سياسية وليست صحية.
وجاء مطالبات الوكالات بعد قرار المغرب تمديد وقف الرحلات البحرية، من 6 من فبراير الجاري إلى أجل غير مسمى، حيث أبدى رئيس جمعية وكالات الأسفار في الجزيرة الخضراء خوان برادا، في تصريحات نشرتها وكالة أوروبا بريس أمس الاثنين، عن قلقه لوصول حركة النقل السياحي البحري مع المغربي إلى “الدرجة الصفرية لعامين متتاليين”، مشيرا إلى أنهم إلى غاية الآن ليست لديهم معلومات عن موعد رجوع النشاط إلى طبيعته، لكنه أبدى اقتناعه بأن الأمر لا علاقة له بجائحة كورونا وتحورات فيروس “كوفيد 19″، وإنما بـ”القضايا السياسية وطبيعة العلاقات الحالية بين المغرب وإسبانيا”.
وذكر المتحدث نفسه أن الأزمة التي يعاني منها القطاع يمكن أن تنتهي إذا ما نجحت حكومة بيدرو سانشيز في إصلاح العلاقات مع المغرب، مضيفا أن “الرحلات مع مدينة سبتة لم تنقطع حتى في أسوأ لحظات الوباء”، معتبرا أن التدابير الاحترازية الخاصة بالوقاية من الفيروس يمكن أن تطبق على متن العبارات وفي الموانئ، مشيرا إلى أن وضعية العاملين في هذا المجال أضحت متأزمة، بسبب أن تنقل السياح إلى المغرب كان أهم مصادر دخل الوكالات.
