الرئيسية / الصحة / حمضي ينشر محددات الخروج من الجائحة والعودة للحياة الطبيعية بعد أوميكرون

حمضي ينشر محددات الخروج من الجائحة والعودة للحياة الطبيعية بعد أوميكرون

الصحة
فبراير.كوم 24 فبراير 2022 - 16:00
A+ / A-

اعتبر الدكتور الطيب حمضي طبيب، وباحث في السياسات والنظم الصحية، أن التهيئة والإستعداد إلى العودة للحياة الطبيعية بشكل آمن تتطلب مجموعة من الإجراءات في الأيام والاسابيع المقبلة، على غرار كل دول العالم التي نجحت في التلقيح مبكرا وبشكل واسع.

وذكر حمضي في تدوينة له بمنصة “فايسبوك”، أنه وبناء على المحددات الوبائية والعلمية، يمكن اقتراح ابتداء من بداية شهر مارس المقبل، الشروع في تخفيف القيود الصحية مثل تخفيف الإجراءات بالنسبة للأسفار الدولية وكذا إلغاء إجبارية وضع الكمامات بالأماكن المفتوحة، والسماح التدريجي بالتجمعات الكبرى بالأماكن المفتوحة.

وأوصى الطبيب المختص أنه وابتداء من الأسبوع الثالث من شهر مارس، بإلغاء إجبارية الكمامات بالأماكن المغلقة ذات التهوية، والسماح بالعودة التدريجية للأنشطة الكبرى في الأماكن المفتوحة والأماكن المغلقة على حد سواء، بما في ذلك صلاة التراويح خلال شهر رمضان، وكذا الحفلات والتجمعات والجنائز والملاعب.

ودعا حمضي إلى استمرار التوصيات بالنسبة للأشخاص المسنين والأشخاص في وضعية هشاشة صحية، ولو كانوا ملقحين بتجنب الأماكن المغلقة والتجمعات الكبرى كل ما أمكن، وحمل الكمامة واحترام التباعد كل ما اضطروا للتواجد بهكذا أماكن.

وطلب أيضا باستمرار توصيات التقيد بهذه التدابير كذلك بالنسبة للأشخاص المحيطين بهذه الفئات الهشة أو المشتغلين معهم أو الموجودين معهم في نفس المكان، فالحماية ستصبح فردية عوض الحماية الجماعية، حسب قوله، معتبرا المواطن الملقح محمي وغير الملقح غير محمي ويتحمل مسؤولية اختياره. 

وأضاف أن كل مواطن أمامه وسائل الحماية من تلقيح وكمامة وتباعد وتطهير اليدين وتجنب الازدحام، وتحمل مسؤولياته الفردية كاختيار باقة وسائل الحماية ودرجة الحماية التي يريد توفيرها لنفسه، وتوفيرها للمحيطين به من أشخاص من ذوي الهشاشة البالغة الذين لا تتجاوب مناعتهم الضعيفة مع اللقاحات بشكل جيد.

وحول الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من التلقيح لأسباب طبية، قال حمضي إنه سيكون عليهم مضاعفة مجهوداتهم وحذرهم والتزامهم بوسائل الحماية خصوصا المسنين من ذوي الهشاش، وبالنسبة للأطفال الصغار أقل من 11 سنة أكد حمضي أنهم سيكونون الضحايا العَرَضيين للإصابات بالفيروس أكثر وأكثر بعد الرفع او التخفيف من الإجراءات الفردية والجماعية بسبب عدم تلقيحهم.

وأوصى حمضي بفتح الباب أمام تلقيح الأطفال ذووا الهشاشة الصحية والمناعية، وتشجيع أسرهم على ذلك، مقترحا فتح إمكانية التلقيح بحرية كاملة أمام أسر هذه الشريحة العمرية التي تفضل الحصانة اللقاحية على خطر العدوى.

بالنسبة للمنظومة الصحية، رأى حمضي أنه آن الأوان لأن تعود لأدوارها الطبيعية المنوطة بها، للتكفل بكافة الأمراض والبرامج الصحية الأخرى، وتدارك التأخير الذي طال عددا من التدخلات الطبية بسبب الجائحة. 

وزاد قائلا إنه وجب رجوع الأطر الطبية والتمريضية والسلطات المحلية الموزعة على مراكز التلقيح لأعمالها الأصلية، وتخصيص مراكز قارة محددة بأوقات مخصصة لمواصلة هذه المهمة.

وفي المستقبل القريب، قال حمضي أن الإصابات الجديدة ستستمر، فضلا عن الخطرة منها والوفيات أيضا وسط غير الملقحين، خلال الأسابيع والاشهر المقبلة، بل لسنوات طويلة أخرى.

واعتبر أن الجائحة ستنتهي ولكن الفيروس سيبقى متوطنا، بيد أن الحالات الخطرة لن تكون بالكثرة التي تهدد الصحة العامة ولا المنظومة الصحية، حسب تعبيره، داعيا إلى عودة المستشفيات والمصحات لعملها المعتاد دون أجنحة خاصة بكوفيد 19، وتعيين مصلحة كوفيد وأسرة إنعاش كوفيد بجناح واحد داخل مستشفى واحد بكل جهة لتبقى باقي المستشفيات متحررة من إكراهات الفيروس.

وعن الجرعة المعززة أو الثالثة، أشار إلى أنها ستكون مستقبلا الحماية الأساسية والفعالة ضد خطر الإصابات الحرجة والوفيات، بالنسبة للفئات الهشة، لسنوات طوال، قائلا إن الاستفادة من هذه الجرعة اليوم سيمكننا جميعا من العودة للحياة الطبيعية بفضل الحماية اللقاحية دون جثث مواطنين ترددوا في التلقيح.

وبين حمضي المحددات الوبائية والعلمية للمرحلة المقبلة، المتمثلة حسب تدوينته، في تمتع ساكنة الدول بمناعة لقاحية مهمة من جهة، وبالتمنيع ولو النسبي بسبب الإصابة بأوميكرون التي همت أكثر من نصف المجتمعات، مما يؤمن مناعة سكانية تحمي المنظومة الصحية وتقلل من الحالات الخطرة والوفيات اليومية.

وأضاف أن استفادة الأشخاص فوق 60 سنة والامراض المزمنة من الجرعة الثالثة بشكل واسع جدا (في المغرب يجب استكمال حماية هذه الفئات باستعجال لحمايتها)، هي ضمن المحددات.

وتابع أن انخفاض مستوى تفشي الفيروس المتوقع خلال فصلي الربيع والصيف المقبلين بفضل الحياة أكثر في الأماكن المفتوحة وتهوية الأماكن المغلقة وتوقع عدم عودته للنشاط حتى فصل الشتاء المقبل لكن بشكل لا يؤثر بشكل كبير على مجمل الحياة العامة.

وأردف بأن احتمال ظهور متحور جديد وارد جدا، لكن احتمال أن يكون هذا المتحور أكثر خطورة من أوميكرون يبقى ضعيفا أو حتى منعدما.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة