مع بدء وزير الخارجية أنتوني بلينكن، مساء الاثنين، زيارة للمغرب تستغرق يومين، أكدت واشنطن دعمها المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل لأقدم نزاع في إفريقيا، وهي قضية الصحراء الغربية المستعمرة الإسبانية السابقة الغنية بالمعادن ومصادر الطاقات المتجددة والأسماك.
وبهذ الخصوص قال المحلل السياسي محمد شقير، تندرج هذه الزيارة ضمن السياق الإقليمي والدولي الذي جرت فيه زيارة مساعدة وزير الخارجية مؤخرا ويعيد الاجتماع السياسي الذي تم في النقب.
وأشار شقير في حديثه لـ”فبراير” أن الزيارة التي ستشمل أيضا الجزائر سيتم مناقشة بعض القضايا الدولية وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية التي سيحاول فيها وزير الخارجية الأمريكي إقناع السلطات المغربية بمساندة التوجه الأمريكي والأوروبي فيما يتعلق بهذه الأزمة.
وأضاف شقير أنه سيتم أيضا البحث عن سبل التخفيف من الاحتقان العسكري على الحدود المغربية الجزائرية حتى لا يتطور إلى نزاع مسلح، وفتح جبهة ساخنة في شمال إفريقيا التي تحرص الولايات المتحدة على الحفاظ على استقرارها، خاصة في ضوء الامتداد الإيراني في المنطقة التي تحرص الولايات المتحدة على احتواء خاصة بعد التحالف الثلاثي مع إسرائيل ورصد علاقات بين كل البوليزاريو وعناصر من حزب الله.
وسجل المتحدث أنه من خلال هذه الزيارة سيتم التأكيد بلا شك على دعم مبادرة الحكم الذاتي التي أصبحت محل شبه إجماع من طرف الشركاء الأوربيين خاصة من طرف ألمانيا وإسبانيا.
وفي هذا السياق يضيف شقير يمكن لوزير الخارجية الأمريكي أن ينقل بعض مقترحات الجانب المغربي للطرف الجزائري للتخفيف من حدة الاحتقان الثنائي والبحث عن حلول مرضية خاصة بعدما أصبحت الجزائر تعاني من عزلة دبلوماسية فيما يتعلق بمشاكل الصحراء وايقافها تشغيل أنبوب الغاز.
