دافع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، أمس الأربعاء أمام برلمان بلاده، عن موقف مدريد الأخير حول دعم خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لحل النزاع حول الصحراء المغربية، مقدما توضيحات أمام انتقادات معارضي قراره حول الموضوع.
ونقلت صحيفة “إل باييس” الإسبانية، رفض بيدرو سانشيز اعتبار موقف مدريد الجديد بمثابة “تحول” بشأن النزاع القائم منذ 46 عاما بشأن إقليم الصحراء المغربية الذي كان مستعمرة إسبانية.
وأضافت الصحيفة، أن سانشيز وصف الموقف الإسباني من أزمة الصحراء المغربية بأنه “خطوة أخرى على الطريق الذي بدأ قبل 14 سنة لإيجاد مخرج يتسم +بالواقعية السياسة+ لهذا الصراع الطويل”.
ومن جانبها، أفادت صحيفة “إل موندو” الإسبانية، أن سانشيز “نفى بشكل قاطع أن يكون هناك تحول في موقف حكومته فيما يتعلق بالنزاع في الصحراء”، مضيفة أنه “أكد على أن الموقف الجديد لإسبانيا الذي يدعم بشكل لا لبس فيه خطة المغرب للحكم الذاتي على الأراضي الصحراوية له هدف واحد: الدفاع عن مصالح إسبانيا”.
ونقلت الصحيفة عن سانشيز قوله إن “المسار الذي سلكناه الآن هو مسار الواقعية السياسية”، مشيرة إلى أنه قرأ حرفيا الرسالة التي وجهها الى الملك محمد السادس والتي أكد فيها أن مدريد تواصل دعم إطار عمل الأمم المتحدة والحل “المقبول للطرفين”، كما اعتبر أن خطة الرباط هي “الأكثر مصداقية وجدية وواقعية”، لافتا إلى أن موقف مدريد يتماشى مع موقف فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة.
وأوضحت وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية “أوروبا بريس”، أن سانشيز “دافع عن نفسه من وابل الانتقادات من جميع الكتل البرلمانية فيما يتعلق بالموقف من الصحراء، بحجة أن أيا منها لا يعارض “الاتفاق” مع المغرب، مبرزة أنه “اعتبر تصرفه من منطلق المسؤولية والدفاع عن مصالح إسبانيا”.
وأوردت الوكالة تأكيد سانشيز، بعد الاستماع إلى جميع المتحدثين الرسميين في البرلمان، بأنه “لا يبدو أن هناك من يعارض الاتفاق بين إسبانيا والمغرب”، مشيرة إلى أن الجلسة تضمنت من بين أمور أخرى دعم الحكومة للخطة المغربية للحكم الذاتي للصحراء والمرحلة الجديدة في العلاقة مع المغرب.