تسبب تسجيل صوتي يوثق للحوارات التي جرت بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ووزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، في ضجة غير مسبوقة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار الكثير من التكهنات.
ويعتقد الكثير من الجزائريين أن هذا التسجيل تم تسريبه من قبل السلطات الأمريكية التي أرادت توجيه ضربة موجعة للنظام الجزائري.
ونقلا عن موقع “مغرب انتيليجينس”فان ما راج هو مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، خاصة بعدما استطاعت المخابرات المغاربية أن تؤكد بتعاون مع عدة مصادر متطابقة أن هذا التسجيل الصوتي تم تسريبه بنسبة 100٪ من قبل مصادر أمنية جزائرية.
بالمقابل، أكدت وزارة خارجية الولايات المتحدة والسفارة الأمريكية في الجزائر، أنه ليس لهما أي صلة على الإطلاق بهذا التسريب غير المسبوق.
علاوة على ذلك، نشرت وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني بعد ساعات قليلة من انتهاء زيارة أنطوني بلينكين إلى الجزائر العاصمة، سردا مفصلا للمحادثات التي جرت مع تبون في القصر الرئاسي بالجزائر العاصمة المرادية.
ووفق المصدر عينه، فان الغرض من الضربة التي كانت وراءها الأجهزة الجزائرية هو أن تثبت أن الرئيس تبون تحدث بصراحة وعلانية ودون أي ضغط مع أنطوني بلينكن، حيث كان الهدف من هذه العملية اتبات مدى إتقان تبون لهذا الاجتماع الاستراتيجي مع رئيس الدبلوماسية الأمريكية.
وتابعت “مغرب انتليجينس”، “الرئيس الجزائري الهادئ المتحلي بالثقة بالنفس هي الصورة التي أرادت جماعات الضغط الأمنية الجزائرية نقلها إلى الرأي العام الوطني، رئيس يحظى بتقدير الأمريكيين ويحافظ على علاقات ودية مع القوة العالمية الأولى”.
