منذ زيارة الملك محمد السادس لأبوجا، في شتنبر 2016، تلى ذلك عدة اجتماعات لتقييم الجدوى الاقتصادية للمشروع، حيث تم التوقيع على بروتوكول الاتفاقية بين المغرب ونيجيريا لمناقشة بناء محطة للغاز الطبيعي.
ويهدف خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا، إلى تزويد أوروبا وغرب إفريقيا بالغاز الطبيعي لتلبية الاحتياجات الاقتصادية الوطنية.
روسيا دخلت على الخط مهتمة بخط أنابيب الغاز النيجيري المغربي حسب الصحافة المحلية، بعد أن قام الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمد بخاري بترأس حفل توقيع الاتفاقية بشأن مسار خط أنابيب الغاز المغربي النيجيري في الرباط في 10 يونيو 2018.
وفي 27 أبريل الماضي، منحت الرباط وأبوجا شركة “WorleyParsons”، الهندسية الأسترالية الدراسات الفنية الأولية لمشروع خط الأنابيب، الذي يبلغ طوله حوالي 7000 كيلومتر، والذي سيعبر 13 دولة تقدم طريقًا جديدًا للتصدير، وهو الأمر الذي أثار اهتمام روسيا التي أعربت عن رغبتها في الاِستثمار في خط أنابيب الغاز المغربي النيجيري.
وقال تيميبر سيلفا، وزير الدولة النيجيري للموارد البترولية، في مؤتمر صحفي يوم الاثنين: ” إن العديد من الدول والمنظمات تريد الاستثمار في خط الأنابيب عبر إفريقيا مع بقاء المغرب ونيجيريا المستثمرين الرئيسيين للمشروع.”
وأضاف الوزير : ” كان الروس معي في المكتب الأسبوع الماضي، إنهم مهتمون جدًا بالاستثمار في هذا المشروع وهناك العديد من الأشخاص الآخرين المهتمين بالاستثمار في المشروع أيضًا.
” «هذا خط أنابيب غاز سينقل غازنا عبر العديد من البلدان الأفريقية وأيضًا إلى حافة القارة الأفريقية حيث يمكننا أيضًا الوصول إلى السوق الأوروبية».
وحول مسألة ما إذا كانت الإدارة الحالية ستكون قادرة على إكمال المشروع، قال المسؤول الحكومي : «تأمل حكومة الرئيس محمد بخاري في إطلاق المشروع على الأقل قبل مغادرة منصبه في مايو 2023».
وتعليقًا على التقدم المحرز في التمويل، أشار سيلفا إلى أن اختيار الشركاء لا يزال عملاً قيد التنفيذ.
وفي مكالمة هاتفية مع العاهل المغربي الملك محمد السادس في فبراير من هذا العام، أشار الرئيس النيجيري محمد بخاري إلى أن بلاده تعمل على تنفيذ المشروع في أقرب وقت ممكن.
وقدرت تكلفة دراسة جدوى خط الأنابيب بـ 90.1 مليون دولار، ووافق صندوق أوبك الأسبوع الماضي على تمويل الدراسة جزئيا بميزانية 14.3 مليون دولار.
تم إطلاق المشروع المشترك في عام 2017، وهو عبارة عن خط أنابيب بطول 7 ألف كيلومتر يعبر المياه الإقليمية للبلدان 13.
وفي الوقت الذي تعرف فيه أوروبا أزمة طاقة حادة، بسبب الحرب الأكرانية المستمرة، وتزامنا مع التهديد الروسي بخفض إمدادات الغاز والنفط إلى أوروبا، يأتي تسارع تقدم خط الأنابيب كحل داعم للأزمة، سيما وأن التهديد الروسي بات حقيقة وواقعا في كل من بولندا وبلغاريا.
وقد أشار المسؤول الحكومي تيميبر، إلى أن نيجيريا ستكون المورد الموثوق للغاز الطبيعي لقارة أوروبا، مؤكدا أنها تدعم حل مشكلة الطاقة، معللا ذلك : «فقط عندما يزداد الاستثمار في هذه المجالات يمكن لنيجيريا الوفاء بهذا الالتزام».
ومع ذلك، لا تزال الأسئلة حول قدرة الدول الأفريقية على تعويض الإمدادات الروسية في قلب النقاش حول أزمة الطاقة المستمرة في أوروبا، وبالتالي استقرار أسعار الطاقة العالمية.
