الرئيسية / سياسة / "رايتس ووتش" تتهم المملكة بـ"تسييد الخوف".. البكاري: المغرب يتقوى باسرائيل

"رايتس ووتش" تتهم المملكة بـ"تسييد الخوف".. البكاري: المغرب يتقوى باسرائيل

سياسة
أنس أكتاو 28 يوليو 2022 - 18:30
A+ / A-

نشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” غير الحكومية، اليوم الخميس، تقريرًا على موقعها الإلكتروني، تتهم فيه السلطات المغربية باستخدام ما سمتها “تكتيكات احتيالية وملتوية لإسكات النشطاء والصحفيين الناقدين”. 

كما قامت المنظمة بتقديم التقرير عبر مقطع مصور، تلخص فيه مضامين التقرير، ويظهر فيه عدد من المعارضين أبرزهم المعطي منجب وعائلة الصحفي عمر الراضي، يسردون فيه رواياتهم حول “ما تعرضوا له من قبل السلطات”.

وضمن التقرير المنجز في 99 صفحة، بعنوان “فيك فيك ..سينالون منك مهما كان – دليل أدوات قمع المعارضة في المغرب”، تعتبر المنظمة الحقوقية أن هدف هذه “الإجراءات” هو “الحفاظ على الصورة التي يتمسك بها المغرب كدولة معتدلة تحترم الحقوق بينما يزداد قمعها أكثر من أي وقت مضى”، وفق تعبيرها.

وذكرت هيومن رايتس ووتش أن التقرير “يوثق” مجموعة من “التكتيكات التي تُستخدم مجتمعة لتشكل منظومة قمعية، ليس هدفها إسكات الأصوات المعارضة فحسب، بل أيضا ترهيب كل المنتقدين المحتملين”. 

وتشمل التكتيكات، وفق التقرير ذاته، ما اعتبرتها “محاكمات جائرة وأحكام سجن طويلة بتهم جنائية لا علاقة لها بالتعبير، وحملات مضايقة وتشهير في وسائل الإعلام الموالية للدولة، واستهداف أقارب المعارضين”. 

وأضافت المنظمة وفق للتقرير، أن منتقدين الدولة “تعرضوا أيضا للمراقبة الرقمية والتصوير السري، وفي بعض الحالات لترهيب جسدي واعتداءات لم تحقق فيها الشرطة بشكل جدي”.

وفي تعليق أولي حول التقرير، قال الحقوقي والمحلل السياسي خالد البكاري لموقع “فبراير.كوم” إن ما خرجت به “هيومن رايتس ووتش” منسجم مع تقارير أخرى لمنظمات دولية كالعفو الدولية ومراسلون بلا حدود وكذا منظمات وطنية كالجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومع ما يكتبه نشطاء حقوقيون في المغرب.

واعتبر البكاري أن الرد المتوقع للدولة المغربية هو التكذيب واتهام المنظمة بالإساءة للمغرب، وذلك عبر المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، التي يرى البكاري أنها أمست مؤخرا “واجهة للرد على المنظمات الدولية”.

وأشار البكاري إلى أن “سيمفونية الاستهداف الأجنبي والتقارير الممولة”، تقابلها المنهجية العلمية التي عملت بها المنظمة الدولية والتي تابعت الوضع الحقوقي في المغرب وحضرت مجموعة من المحاكمات التي جرت ضد نشطاء وصحفيين بالمملكة، يضيف البكاري.

وشدد البكاري في تصريحاته لـ”فبراير.كوم” على أن الوضع الحقوقي في المغرب، عرف تراجعًا كبيرا خلال السنوات الخمس الأخيرة، كما شهد، وفق تعبيره، “أمننة لفضاءات القضاء والصحافة والشارع العام”.

وأوضح البكاري أن التقرير المنشور اليوم هو تقرير تركيبي، السمة الغالبة فيه هي الكشف عن الآليات التي يتم بها “التضييق على حرية التعبير والتنظيم والصحافة”.

ورأى البكاري، بكونه متابعا للوضع الحقوقي وحاضرا لمجموعة من المحاكمات ضد معارضين، أن التقرير يتمتع بمصداقية كبيرة، نظرا، حسب تعبيره، أن عددا من المحاكمات لم تنبني على السير العادي للمحاكمة وواكبها تشهير من وسائل إعلام عمومية لم تحترم قرينة البراءة.

وأضاف أن الدولة المغربية الآن، “منتشية بهذا الوضع الذي أدى إلى تخويف مجموعة من الناس الذين كانوا ينتقدون بشكل بسيط، وليست منشغلة بالرد على هكذا مزاعم من المنظمات الدولية والوطنية، كما أنها تراهن على علاقاتها الخارجية خاصة مع إسرائيل وليس على الوضع الحقوقي”.

وخلص البكاري في حديثه إلى أن ما أشارت إليه “هيومن رايتس ووتش” من تكتيكات جديدة، هدفها، وفق الحقوقي المغربي، “تسييد الخوف ووضع خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها وفرض رقابة ذاتية خاصة من لدن وسائل الإعلام”. 

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة