أعقب انتهاء الملك محمد السادس من خطابه أمس السبت، بمناسبة الذكرى 23 لتوليه حكم المملكة المغربية، تفاعل واسع من مختلف وكالات الأنباء العالمية ووسائل الإعلام خاصة الإسبانية منها.
وركزت التقارير الصحفية الإسبانية على نقطتين أساسيتين في الخطاب، أولهما عدم تطرق الملك محمد السادس للعلاقات الإسبانية المغربية وكذا أحداث مليلية، وثانيهما دعوته المتجددة للجزائر ورئيسها لحل الخلافات وجعل الحدود المغربية الجزائرية مثالًا يحتذى به في المنطقة.
وأشارت صحيفة “إل باييس”، إلى أن تحسن العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد، كان سببا رئيسا، حسب قولها، في عدم ورود أي إشارة مباشرة إلى إسبانيا في خطاب دام حوالي 20 دقيقة.
وذكرت الصحيفة الاسبانية، أن هذا هو الخطاب الأول للملك، بعد الموقف الجديد من إسبانيا تجاه اقتراح الحكم الذاتي المغربي باعتباره “الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية” لحل “النزاع في الصحراء”.
من جانبها، اعتبرت صحيفة “الموندو” أنه وعلى الرغم من كونه الخطاب الأول للعاهل المغربي في ظل “المرحلة الجديدة” في العلاقات بين إسبانيا والمغرب، إلا أن الملك لم يخصص كلمات لإسبانيا.
وأضافت أن الملك لم يشر أيضا إلى “أزمة الهجرة”، بعد مرور شهر فقط على أحداث مليلية، التي أودت بحياة 23 مهاجرا غير نظامي عند سياج المدينة السليبة.
وتطرقت صحيفة “الإسبانيول” بدورها إلى خطاب الملك محمد السادس، معنونة تقريرها كاتبة “محمد السادس يدافع عن المرأة ويمد يده إلى الجزائر في خطابه بمناسبة عيد العرش”.
وذكرت أن الملك ألقى كلمة ركز فيها على 4 نقاط، تتمثل في ترسيخ الاستقرار الاجتماعي، وتحسين أوضاع المرأة والأسرة، وتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني وعلاقات مملكته بجارتها الجزائر.
وأشارت “الاسبانيول” إلى أن الملك كما في خطاب العام الماضي، مد يده إلى الجزائر، مضيفة أن العاهل المغربي يأمل بـ”العمل مع الرئاسة الجزائرية حتى يحظى المغرب والجزائر بعلاقات طبيعية”.