تعاني نساء تمتهن حرفة “النقاشة” بإقليم إنزغان، من التهميش على مجموعة من المستويات، من بينها عدم توفير أي مكان خاص بهن من قبل السلطات المعنية لمزاولة المهنة، وحرمانهن من التسجيل في التغطية الصحية خاصة وأن معظمهن يعانين من أمراض مزمنة.
وطالبت النقاشات الجهات المعنية بالتدخل وإيجاد الحلول، لتمتيعيهن بحق التطبيب والتأمين كباقي المواطنين، وكذا توفير بديل يغنيهن عن استقبال زبانئهن وسط الشارع.
وتقول إحدى المتضررات، إن الحرفيات عانين كثيرا خلال فترة كورونا بسبب الإغلاق، وعشن أياما صعبة دون مدخرات في البيوت.
وفي هذا الصدد، أكدت سناء بوحاميدي، رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الحرفية بالهيئة الوطنية التجمعية، أنها قامت بمجموعة من القاءات مع كثير من النساء المتواجدات بمنطقة سوس ماسة، بغرض تقديم النصح والإرشاد للحرفيات.
وأضافت المتحدثة، “بفضل القيادة المتبصرة للملك بدأت الآن عملية التغطية الصحية لهاته الفئة”، موضحة، “وبالتالي فنحن نسير نحو حماية حقوق هاته النساء عن طريق إصدار مجموعة من القوانين التي تسن في هذا الاتجاه”.
وكان الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، قد أعلن عن إحداث بوابة إلكترونية خاصة بالعمال غير الأجراء وأصحاب المهن الحرة، للتسجيل في نظام التغطية الصحية الخاص بهم والتصريح بأفراد أسرهم (الأطفال والأزواج)، بغية إعفائهم من التنقل إلى الوكالات، وذلك تنزيلا للمشروع ملكي الذي يهدف إلى توفير التغطية الصحية والاجتماعية لكل المغاربة.
