استنكر رواد مواقع التواصل الإجتماعي، تداول مقطع فيديو يبث مشهد إقامة موكب زفاف في نفق الموحدين بمدينة الدار البيضاء خلال الأيام المنصرمة، في ساعة متأخرة من الليل.
وحسب الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فإن المحتفلين تسببوا في فوضى بالنفق كان بإمكانها أن تخلف حوادث سير مميتة.
وأظهر شريط مصور، جرى تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي ، العديد من السيارات التي اجتمعت بنفق الموحدين في الفترة الليلية، وقام أصحابها بتصرفات اعتبرها كثيرون “غير مسؤولة”، كإشعال الشهب الاصطناعية والرقص وسط الطريق ما يهدد بتعريض حياة مستعملي هذا المسلك الطرقي بالعاصمة الاقتصادية للخطر.
وتداول عدد من الأشخاص، في تعليقات متداولة بمواقع التواصل الاجتماعي، تلك السلوكيات التي كان بإمكانها التسبب في حوادث سير خطيرة، بالإضافة إلى إلحاق الضرر بالمعدات اللوجستيكية المثبتة بهذا النفق الذي جرى افتتاحه منذ سنة تقريبا.
وتفاعلت ولاية امن الدارالبيضاء، بسرعة وجدية كبيرة، مع مقطع فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أول أمس الخميس، يظهر توقف مجموعة من السيارات في مكان ممنوع داخل نفق “الموحدين”، وإلى جوارها مجموعة من الأشخاص يعرقلون السير ويستعملون الشهب النارية بشكل يمثل خطرا عليهم وعلى مستعملي الطريق.
الأبحاث المنجزة على خلفية هذا الشريط أظهرت أن مصالح الشرطة بمنطقة أمن أنفا بالدار البيضاء باشرت خلال الأسبوع الجاري من شهر غشت تدخلا أمنيا من أجل زجر عملية توقف غير قانوني على مستوى نفق “الموحدين” بالدار البيضاء، قام بها مجموعة من سائقي السيارات المشاركين في موكب زفاف، بالشكل الذي مكن من وقف العرقلة وتحرير السير.
هذا التدخل الأمني الذي شاركت فيه دوريات تابعة للهيئة الحضرية والدراجين وفرق السير والجولان أسفر عن مواكبة سائقي السيارات المتورطة في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية إلى مكان مؤمن خارج النفق المذكور، حيث تم إخضاعهم للإجراءات القانونية الضرورية من خلال تحرير سبع مخالفات وسحب رخصتين للسياقة، علاوة على إيداع شخص واحد من بينهم تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك قبل أن تتم إحالته على العدالة بعد استكمال إجراءات البحث.
إذ توضح ولاية امن الدارالبيضاء هذه المعطيات، فإنها تؤكد في المقابل أنها تحرص على التدخل السريع والفعال في مواجهة جميع أنواع العرقلة التي تمس بحركية السير والجولان بالقطب الحضري للدار البيضاء، وذلك من خلال متابعة دقيقة للمحاور الطرقية، سواء عبر الدوريات الميدانية المنتشرة بالمدينة أو من خلال التنسيق مع قاعة التحكم في نظام كاميرات المراقبة التابعة للمركز الرئيسي للقيادة والتنسيق بالدار البيضاء.
