قبل عرضه، خلق الفيلم التاريخي المغربي “أنوال” الذي يتحدث عن حياة المقاوم المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي وعلى معركة أنوال الشهيرة، جدلا واسعا لدى المهتمين بالشأن السينمائي، والتاريخى على وجه الخصوص.
ويسلط الفيلم الضوء على سيرة المجاهد والمقاوم المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي، من الفترة الممتدة بين 1907 إلى حدود واقعة أنوال سنة 1921.
والفيلم من إخراج المخرج المغربي محمد بوزاكو، وتصور أحداثه بدار الكبداني إقليم الدريوش.
ويجسد دور المقاوم المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي، الممثل المغربي ربيع القاطي، والذي سبق وشارك في أعمال تاريخية ضخمة، كـ”ملوك الطوائف” و”ربيع قرطبة” و”أحمد كاسيو” وغيرها من الأعمال الناجحة.
وفي حوار خص به” فبراير”، تحدث ربيع القاطي عن تجربته في فيلم “أنوال ” وتجسيده لدور “أسد الريف” محمد بن عبد الكريم الخطابي.
- تحدث لنا عن دورك في فيلم ” أنوال “؟
نحن أمام مسؤولية تاريخية جسيمة، خصوصا أن الشخصية المطلوب تجسيدها تتطلب دقة تاريخية وأمانة نضالية وسياسية، كون المجاهد والبطل المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي ألهم المغاربة والعالم.
أحرص حاليا على الاشتغال على تفاصيل شخصية مولاي محند، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور المغربي والعربي الذي ينتظر بفارغ الصبر عرض الفيلم.
نحن أمام حالة خاصة، حيث نسلط الضوء في فيلم “أنوال “على جزء بسيط من صفحات وحياة هذا البطل المغربي، خصوصا الممتدة بين 1907 إلى حدود واقعة أنوال 1921.
- ما هو تعليقك على الجدل الذي أثاره فيلم” أنوال “؟
بداية، مولاي محمد بن عبد الكريم الخطابي ذاكرة مشتركة لكل المغاربة، ويحق للجميع النقاش وإبداء الملاحظات، سواء ريافة أو غيرهم.
المغرب فسيفساء ثقافي تشكل عبر السنين، وهو ما يصنع تميزنا وقوتنا أمام العالم، حيث تبرز الثقافة الحسانية والأمازيغية والعربية.. .
- ما هي الإكراهات التي واجهتك في تجسيد شخصية المقاوم المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي؟
بالضرورة أن تكون هناك إكراهات وصعوبات، خصوصا أن الأمر يتعلق بشخصية تاريخية تتطلب الأمانة والصدق.
صعوبة الدور تكمن في القدرة على أداء مواقف مكثفة، حيث حرص كاتب السيناريو على جمع وتشكيل كل الأحداث التي شكلت الحقبة الزمنية التي يعالجها الفيلم.
