لم يتمكن تلاميذ العديد من المناطق، خاصة الجبلية، من الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية، بسبب “حصار أبيض” فرضته التساقطات الثلجية التي عرفتها، أخيرا، بعض جهات المملكة.
وأدخلت هذه التساقطات الثلجية الكثيفة العديد من الدواوير بورزازات في عزلة شبه تامة، حيث أغلقت المسالك الطرقية، مادفع ببعض المؤسسات التعليمية إلى تعليق الدراسة، بشكل رسمي، كإجراء احترازي.
وفي السياق ذاته، أوضح مصطفى سوحى فاعل مدني بإقليم ورزازات في تصريح لـ”فبراير”، بأن أغلب الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، والمعينين في نواحي إقليم تنغير جماعة امسمرير، لا يلتحقون بالمؤسسات التعليمية، مما يتسبب في توقف الدراسة بالنسبة لجميع المستويات دون التساقطات الثلجية.
وأضاف المتحدث ذاته، بأن على عكس أساتذة التعاقد لايزل البعض منهم المرسمين يؤدون واجبهم المهني بإخلاص، مشيرا إلى أنه كفاعل مدني، يقوم رفقة مجموعة من المواطنين بعدة مبادرات تكوينية لفائدة شباب المنطقة.
ودعا الفاعل المدني، مصالح وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى توفير المدافئ وخشب التدفئة في المؤسسات التعليمية لأنسنة ظروف التلاميذ والأطر التربوية التي تبذل مجهودات بالمناطق الجبلية.
هذا، وتسببت الثلوج أيضا في محاصرة العديد من السيارات، والشاحنات، والحافلات، حيث غطاها “رداء أبيض”، بعد أن ظلت مركونة لساعات بسبب توقف حركة السير في بعض الطرق.
وكانت وزارة التجهيز والنقل أصدرت، قبل يويمن، بيانا حول الحالة الطرقية، أعلنت من خلاله إعادة حركة المرور إلى طبيعتها بكل من زاكورة (زاكورة عبر سكورة و زاكورة عبر تزناخت)، حيث تمكنت السلطات من انقاذ 11 فرد من الرعاة الرحل، وفك العزلة عن 22 دوار.
ولازالت السلطات الإقليمية تسارع الزمن من أجل فك العزلة عن العالقين خلف الجبال، علما أن المؤونة الغذائية نفذت للكثير منهم ومعهم أطفال رضع ومسنون ومرضى.
