قرر رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز، زيارة مدينة سبتة المحتلة، يوم الأربعاء المقبل، للمرة الثالثة رئيسا للسلطة التنفيذية، مرفوقا بوزيرة الصحة، كارولينا داريا، لافتتاح مركز “تاراجال” الصحي الجديد، الواقع قبالة المعبر الفاصل المدينة مع باقي الأراضي المغربية.
وأكدت مصادر من الحكومة لوكالة “أوروبا بريس” أن زيارة سانشيز لن تستغرق أكثر من “بضع ساعات” إلى المدينة.
ويعتبر سانشيز رئيس الحكومة الاس الوحيد الذي زار سبتة رسمياً في أكثر من مناسبة واحدة، فقد كانت أولى زياراته خلال أزمة “غالي” وأزمة الهجرة غير النظامية مع المغرب،في ماي 2021.
وتكررت الزيارة في مارس من العام الماضي للإعلان عن فتح “علاقة أقوى وأوثق بكثير مع المملكة المغربية” تقوم على “الاحترام المتبادل والسلامة الإقليمية لكليهما”.
وقبل سانشيز، كان رفيقه في الحزب الاشتراكي، خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، الذي أنهى أكثر من ربع قرن دون زيارات من قبل رؤساء حكومة إسبانيا إلى سبتة السليبة، منذ الزيارة السابقة المؤرخة في دجنبر 1980 على يد أدولفو سواريز.
سبتة ومليلية تضغطان على المغرب بعد تأخر فتح المعابر الجمركية
رئيس حكومة سبتة: لن نطلب الإذن من المغرب لتكون سبتة ومليلية إسبانيتان
وتأتي هذه الزيارة في خضم “صمت مطبق” تنتهجه السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية حول مسألة فتح مكاتب جمركية في المعابر الفاصلة مليلية وسبتة عن باقي الأراضي المغربية.
ولم يصدر المغرب إلى الآن أي قرار أو بلاغ رسمي، بشأن نشاط الجمارك التجارية في باب سبتة، حتى عند زيارة سانشيز للرباط لعقد الاجتماع رفيع المستوى.
وكان وزيرا خارجية البلدين، ناصر بوريطة وخوسيه مانويل ألباريس، قد أعلنا في شتنبر 2022 من نيويورك، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن فتح المكاتب الجمركية في معابر المدينتين السليبتين خلال شهر يناير المنصرم.
