أثارت واقعة حرق المصحف الشريف أمام المسجد الكبير في العاصمة السويدية ستوكهولم، بحر الأسبوع الماضي، ردود أفعال غاضبة من طرف المسلمين في جميع بقاع العالم، وخصوصا المغاربة، معتبرين ذلك متناقضا مع المواثيق الدولية التي تحث على التسامح والتعايش مع جميع الأديان.
ونددت شخصيات مغربية، وزراء وأمناء عامون وبرلمانيون، في بيان تتوفر فبراير كوم على نسخة منه، بهذه الإساءات المتكررة لمقدسات المسلمين التي لا علاقة لها بحرية التعبير وإنما هي إساءات تحمل معاني الكراهية والتعصب والعنصرية ضد الإسلام والمسلمين، وفق نفس المصدر.
وأضاف البيان، أن هذه الإساءات لن تنال من مكانة المصحف الشريف وحرمته، بل سظيل في سموه كتاب هداية للبشرية كلها.
كما اعتبر الموقعون على البيان المذكور أن تلك الإساءات تستفز حوالي ملياري مسلم عبر العالم.
وأكد البيان أن مرتكبي تلك التصرفات المسيئة ومن يجيزها أو يدعمها يضربون بعرض الحائط الإعلانات والإتفاقيات الدولية الداعية إلى عدم الإساءة إلى الأديان وكذا الحد من خطاب الكراهية.
وأشار البيان ذاته، إلى أن إمعان البعض في استمرار ارتكاب تلك الأفعال المسيئة يتناقض مع الجهود الدولية لتعزيز الحوار واحترام الأديان، أهمها اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 15 مارس يوما سنويا لمكافة كراهية الإسلام ” الإسلاموفوبيا “.
وثمن الموقعون موقف الملك محمد السادس باستنكار الإعتداء الشنيع على نسخة من المصحف الشريف، ورده الحازم.
وخلص البيان إلى مطالبة الجهات الاوروبية، خصوصا دولة السويد التي شهدت أرضها على إحراق المصحف الشريف عدة مرات، أن تخرج عن سلبيتها وتواطئها مع الفاعلين تحت ذريعة حرية التعبير، داعيا المجتمع الدولي وكل حكماء العالم بانخراطهم في سلسلة الضغط على الدول المعنية لوضع تشريعات تحد من خطاب كراهية الأديان.
