أحداث مرعبة تلك التي عاشتها ساكنة الدواوير بإقليم الحوز خلال الساعات الأخيرة من ليلة يوم الجمعة الماضي، ناجون لازالوا يتذكرون تلك الليلة العصيبة التي رحلت فيها ساكنة دواوير بأكملها.
“11 فردا من أسرتي لاقوا حتفهم”، هكذا صرحت احدى الناجيات من زلزال الحوز، لموقع “فبراير”، معيدة تفاصيل تلك الليلة، قائلة: حوالي الساعة الحادية عشر ليلا من يوم الجمعة المنصرم، ضرب الزلزال، ومنذ اللحظات الأولى، حاولت الإتصال بعائلتي لكن دون إجابة، حينها أدركت أن أمرا وقع”.
وأضافت المتحدثة في معرض حديثها، أن هناك إصابات، وجرحى بالجملة، جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة وأيضا جراء البناء ب”الطين”، الأمر الذي ساهم في سقوط المنازل بسرعة، مشيرة إلى أنه “لازالت هناك جثت مفقودة تحت الأنقاض، منذ الساعات الأولى للزلزال”.
ويكابد الناجون من أعنف زلزال منذ حوالي قرن من الزمن، للحصول على الطعام والماء مع استمرار البحث عن المفقودين في القرى التي يصعب الوصول إليها.
وطالبت ساكنة الدواوير المتضررة، السلطات المعنية للتدخل من أجل تقديم المساعدات الإنسانية، وتوفير المأكل والملبس والمشرب، إلى جانب الأفرشة والغطية، تزامنا مع فترة انخفاض درجات الحرارة.
“العائلات تنام في الهواء الطلق ونعاني من شدة البرد” هكذا تقول إحدى الفتيات القرويات الناجيات رفقة عائلتها، مشيرة إلى الحاجة لتوفير الأغطية والأفرشة، وكل المتطلبات الأساسية.
ولا تزال الطرق المؤدية إلى بعض القرى مقطوعة، بسبب الانهيارات الصخرية التي تسبب فيها “زلزال الحوز المدمر”، مما حال دون وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين.
