أشاد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، بالتطورات الملموسة في القطاع الصحي بإقليم ططاطا، في تصريح صحفي أدلى به عقب زيارة تفقدية للمستشفى الإقليمي بذات المدينة.
وأكد آيت طالب أن هذه الزيارة، التي رافق فيها رئيس الحكومة، شملت تفقد مصلحة الإنعاش والمختبر بالمستشفى الإقليمي لطاطا. مشددا على أهمية هذه المرافق في تقريب الخدمات الصحية للمواطنين، خاصة مع بعد المسافة بين طاطا وأكادير التي تستغرق حوالي ثلاث ساعات ونصف.
وأضاف الوزير: “في الحالات الحرجة، من الضروري توفير العلاج في عين المكان دون انتظار. لذلك، تم تجهيز أقسام الإنعاش والمستعجلات والمختبر لتلبية جميع احتياجات المواطنين.”
وأشار إلى إدخال نظام معلوماتي متطور يسمح بتوفير المعلومات الرقمية في أي مكان، مؤكداً على أهمية الخبرة المتخصصة في تشغيل هذه الأنظمة. كما تحدث الوزير عن افتتاح مركز صحي من المستوى الثاني يقدم خدمات الطب العام والولادة، مشيراً إلى التجهيزات الحديثة التي يتوفر عليها.
وأعلن آيت طالب عن إطلاق مشروع الصيدلية الإلكترونية في طاطا، معتبراً إياه نموذجاً سيتم تعميمه على مستوى المملكة. وأكد أن هذه الخدمات ستفيد شريحة كبيرة من السكان وبجودة عالية.
واختتم الوزير تصريحه قائلاً: “هذه هي سياسة القرب التي يدعو إليها صاحب الجلالة. نحن في إطار إصلاح شامل للمنظومة الصحية وورش الحماية الاجتماعية. هدفنا هو ضمان حصول جميع المواطنين المغاربة على خدمات صحية عالية الجودة في أماكن إقامتهم، وما نراه في طاطا هو النموذج الذي نسعى لتعميمه”.
هذا وقام رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم الخميس المنصرم، بإطلاق وزيارة سلسلة من المشاريع التنموية بجماعات ترابية تابعة لإقليم طاطا.
وتندرج هذه الزيارة في إطار تنزيل سياسة القرب، طبقا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى التقليص من الفوارق الاجتماعية والمجالية، وتؤكد الاهتمام الذي يحظى به التقليص من هذه الفوارق في البرنامج الحكومي.
وهكذا أطلق رئيس الحكومة على صعيد المركز الاستشفائي الإقليمي لطاطا المصلحة الجديدة للإنعاش، وزار مختبر ومصلحة المستعجلات بهذا المركز، بعد إعادة تهيئتهما وتوسيعهما.
