توجهت منظمة ماتقيش ولدي بكل مكوناتها بإعادة توجيه تعازيها لجميع الأسر التي فقدت أحبتها و أعزاءها في الزلزال الذي ضرب المغرب مؤخرا و للشعب المغربي، و تتمنى الشفاء العاجل للجرحى و المعطوبين، و تتضامن مع كل الضحايا الذين تضرروا من هذا الزلزال.
واستنكرت المنظمة، ظهور تجار الأزمات ومنهم من يستغل انشغال الكبار للاختلاء بالصغار و يظهر معدنهم الحقيقي الدنيء في استغلالهم، وذلك بعد تسجيل العديد من الخروقات، حيث قام بعض الأشخاص بعرض أطفال يتامى من أجل التكفل بهم، و هناك من يعرض على قاصرات العمل كخادمات، و هناك من يفتخر بعرض زواج عليهن و كل ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، و هناك العديد من حالات التحرش سجلت خلال عملية توزيع المساعدات من طرف بعض المتطوعين.
وعبرت المنظمة في بلاغ صادر عنها اطلع “فبراير” على نسخة منه، عن فخرها بالمبادرة الملكية السامية بتسجيل الأطفال اليتامى ضحايا زلزال كمكفولي الأمة و بذلك قام جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده بتحصين الأطفال و حمايتهم من كل استغلال محتمل، كما تثمن تدخل رئاسة النيابة العامة في حماية الأطفال ضحايا الزلزال من كل أنواع الاستغلال و التحرش.
ودعت المنظمة إلى محاسبة كل من تورط في عملية استغلال الأطفال والقاصرين ومحاولة الاتجار بهم و التحرش بهم، و تستنكر ما قام به بعض المسؤولين من إقبار بعض المشاريع الاجتماعية الناجحة التي كان لها دور في حماية الطفولة، و كان سيكون لها دور مهم في المساهمة في تسيير الأزمة فيما يخص حماية الأطفال و القاصرين ضحايا الفاجعة، و هي المشاريع التي قد رصدت لها مبالغ مالية لخلقها، كما هو حال مشروع الوحدة الاجتماعية للقرب “حنا معاك” بعمالة تارودانت.
وأشار البيان ذاته، إلى أن المنظمة في صدد التنسيق مع جميع الجهات المعنية من أجل حماية الأطفال والقاصرين ضحايا الزلزال، والترصد لمن يتربص بهم من أجل استغلالهم والاتجار بهم، ولن تقف المنظمة مكتوفة الايدي أمام هذا الاستهتار بحياة الأطفال و القاصرين ضحايا الفاجعة.