قال عبد الإله بنكيران ، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال اللقاء السنوي للمجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، ردا على وصف الطاهر بنجلون “للفلسطينيين بالحيوانات”، أن هؤلاء الناس إذا أردنا وصفهم بالحيوانات فسنصفهم بالحيوانات القوية والشجاعة.
وأضاف بنكيران أمام أعضاء مجموعته النيابية بمجلس النواب، أن الانتقاد يجب أن يبقى في حدود السياسية مؤكدا أن بنجلون تجاوز كل الحدود ببلوغه لهذه الدرجة من الانتقاد.
وأضاف بنكيران في كلمته خلال هذا اللقاء السنوي، مخاطبا الطاهر بنجلون، أن هؤلاء أولياء الله ويقاتلون في سبيله، وكل واحد منهم يتنافس لأن يكون شهيدا ويعتبر نفسه سعيداً إذا مات كذلك، مضيفا في نفس السياق، أن الله تعالى كتب لهم في ذلك اليوم “نصرا مؤزرا لم يكونوا يحلمون به”.
واسترسل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في حديثه أنه “لا ضير إذا أردتَ -مخاطبا بنجلون- أن تقول إن هناك تجاوزات، هذا شيء عادي، لأنه لا توجد حروب بدون تجاوزات”،مخاطبا بنجلون “ما تقوله ألم يفعله الإسرائيليون طيلة ثلاثين سنة مضت وفي الأخير يمسكون بالفلسطينيين ويسلمونهم لليهود”.
وأضاف بنكيران، في خطابه هذا، ماذا يمكن لبنجلون أن يقوله في مقابل توسيع الإستيطان والاعتداء على المقدسات والمسجد الاقصى الذي أضحى في خطر، وبماذا يمكن أن يصف الإسرائيليون بخصوص قتل الأطفال والنساء والرجال وإهانة الأعراض.
وأبرز بنكيران أن “اليهود كذابون”، حيث كذبوا على بايدن ووسائل الإعلام، وخرج الأخير يعتذر ويعترف بأنهم كذبوا عليه وصدقهم، مشددا على أنه في السياسة إذا وقع الكذب حتى ولو تم الاعتذار عنه فلن يفيد شيئاً.
وتجدر الإشارة إلى أن الطاهر بنجلون لا زال يتلقى انتقادات لاذعة من مجموعة من الفاعلين السياسيين والمثقفين والنشطاء المغاربة على إثر لعبه “للدور الغربي في إطار التموقع في السياق الخاص بالقضية الفلسطينية والحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل”، كما وصفه بذلك بعض المثقفين المغاربة على إثر ما جاء في مقال له بموقع “لوبوان” الفرنسي.
وكان الطاهر بنجلون قد قال في مقاله هذا “أنا، المغربي العربي والمسلم بالولادة والثقافة والتربية التقليدية، لا أستطيع أن أجد الكلمات لأقول كم أشعر بالرعب مما فعله مقاتلو حماس باليهود (…) عندما تهاجمُ الوحشيّة النساء والأطفال، تصبح همجية لا عذر أو مبرر لها إطلاقا (…) القضية الفلسطينية تم اغتيالها في 7 أكتوبر 2023 على يد عناصر متعصبة، عالقة في أيديولوجية إسلامية من أسوأ الأنواع”.
وتابع في مقاله الموسوم “الـ 7 من أكتوبر، موت القضية الفلسطينية.. اغتيالها”، بأن “الحيوانات لم تكن لتفعل ما فعلته حماس. ولا يصلح وصف وزير في حكومة نتنياهو، وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، سكان غزة بالحيوانات… لا، بل هناك أناس بلا ضمير، بلا أخلاق، بدون إنسانية ارتكبوا المذابح، ثم هناك سكان يعانون، ليسوا بالضرورة مسلحين ولا همجيين”.
