علمت “فبراير”، من مصادر مقربة أن عمدة الرباط أسماء أغلالو تعرضت لحادثة سير نقلت على إثرها لإحدى المصحات الخاصة لتلقي الاسعافات اللازمة.
وسينوب عن أغلالو خلال جلسة أكتوبر هذه النائب الأول عزيز الليميني.
وفشلت أسماء أغلالو، الاثنين المنصرم حسب مصادر “فبراير”، في الشوط الثاني من عمر جلسات دورة أكتوبر بمجلس جماعة الرباط، في تعديل كفة ميزان القوة لصالحها.
إذ شهدت هذه الدورة مقاطعة شاملة لأشغال مجلس جماعة الرباط في الجلسة الثانية على التوالي من طرف الأغلبية والمعارضة.
وأرغم مستشارو جماعة مدينة الرباط من كل الأحزاب السياسية المشكلة للمجلس، رئيسة المجلس أسماء أغلالو، حسب مصادر “فبراير”، على تأجيل الدورة العادية للمجلس برسم شهر أكتوبر، الذي كان مقررا أن يجرى خلالها التصويت على الميزانية، مؤكدين بذلك عزلتها.
وحيث وجدت أغلالو كراسي “مجلسها” داخل جماعة الرباط فارغة عن بكرة أبيها.
فقد اضطرت، حسب مصادر “فبراير”، مرة أخرى إلى تأجيل الدورة العادية إلى يوم 20 أكتوبر الجاري بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.
تأجيل الدورة العادية لمجلس جماعة الرباط أكّد استمرار “الانقلاب” الذي أعلنه مستشارو أحزاب الأغلبية (التجمع الوطني للأحرار، والاستقلال، والأصالة والمعاصرة)، على العمدة غلالو.
إذْ لم يوقّع على الحضور سوى عضوين من الأغلبية، في حين قاطعَ الدورة باقي المستشارين، من الأغلبية والمعارضة، وعددهم 79 مستشارة ومستشارا.
وكانت أغلبية مكونات مجلس جماعة الرباط، قد خرجت عن صمتها لتوضيح أسباب مقاطعة دورة أكتوبر، وكذا الإشكالات التي يتخبط فيها المجلس بسبب ما وصف ب”تعنت” عمدة مدينة الرباط، أسماء أغلالو، و”غطرستها لقراراتها الارتجالية والمزاجية”، “بعيدا عن الحكمة والتبصر”، وتقديم خدمات القرب ومطالب وتطلعات ساكنة عاصمة المملكة.
وبحسب بلاغ صادر عن الأغلبية، “إستنكر رؤساء فرق المستشارين الجماعيين بشدة ما صدر عن رئيسة المجلس الجماعي في جلسة الدورة العادية لشهر أكتوبر يوم الخميس 2023، المتعلق موضوعها بالتصويت على الميزانية التي قاطعها 70 مستشارا من أصل ،81، ومن مختلف التيارات السياسية، أغلبية ومعارضة”.
ويضيف البلاغ في ذات الصدد، أن الجلسة قد عرفت العديد من “الخروقات القانونية بالنظر لمخالفتها للقواعد التنظيمية والمسطرية والتي تنم عن جهل الرئيسة بمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات، وبقواعد التدبير الجماعي”.
كما ندد أعضاء المجلس حسب نفس البلاغ، “غطرسة” و”عناد” الرئيسة لتشبتها بالاستمرار رغم مقاطعة أعضاء المجلس لها بسبب تدبيرها الذي وصفه المجلس، ب”السلبي وتصرفاتها السيئة”، مستغربين تصريحاتها “الشاذة” المتكررة، و”سلوكاتها اللاإنسانية والبعيدة عن قيم الأخلاق والاتهامات الرخيصة في حق أعضاء المجلس وغيرهم والمجانبة للصواب والحقيقة”.
