أفادت وسائل إعلام تابعة لجبهة “البوليساريو”، أن 4 أشخاص لقوا مصرعهم في طلعة جوية نفذتها طائرة “درون” مغربية منتصف الأسبوع الجاري، في المنطقة الجنوبية من الصحراء المغربية، مشيرة إلى أن القوات المغربية عادت لاستئناف ضرباتها الجوية.
وأشار مراقبون، أن البيانات الحربية التي تصدرها جبهة “البوليساريو” بشأن المواجهات مع القوات المغربية، إضافة إلى نشر العديد من وسائل الإعلام التابعة لها لأخبار متواصلة عن “حرب في الصحراء”، لم تستطع من خلال تلك الدعاية التي وصفت ب”الوهمية”، استقطاب اهتمام دولي للمنطقة.
وكانت وسائل الإعلام الجزائرية، عند عودة المواجهات بين القوات المغربية وميليشيات “البوليساريو” في أواخر 2020، بعد العملية الناجحة للقوات المغربية لطرد عناصر “البوليساريو” من معبر الكركرات، قد نزلت بكل ثقلها لتصوير الوضع و”كأن الصحراء قد تحولت إلى ساحة معركة”، وقد دامت الدعاية الجزائرية لعدة شهور.
وفي ذات الصدد كشفت مواقع إخبارية، أن الوقائع كلها تشير إلى عدم وجود أي حرب في منطقة الصحراء، وإنما الأمر يتعلق بمناوشات ومواجهات تحدث بين الفينة والأخرى، وهو ما كان يؤكده المغرب.
وفي سياق آخر، نفى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقريره الجديد إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، آلاف البلاغات الصادرة عن الجزائر و “البوليساريو” بشأن حرب وهمية في الصحراء المغربية.
وفي هذا التقرير، الذي صدر رسميا على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة، وصف غوتيريش الوضع في الصحراء المغربية بأنه يتسم بـ “توترات وأعمال عدائية منخفضة الحدة”، وهو ما يفضح الدعاية المغرضة التي تروجها الجزائر و”البوليساريو” بشأن حرب مزعومة في الصحراء المغربية.
جدير بالذكر أن التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، إلى مجلس الأمن حول قضية الصحراء، قد تضمن إشارات وصفها مراقبون بـ”الواضحة” إلى جدية تعاطي المغرب مع جميع المبادرات التي تروم وقف تطور النزاع المفتعل في المنطقة، مقابل مواصلة جبهة البوليساريو وحاضنتها الجزائر الدفع نحو مزيد من التعقيد.
