انتقدت مجموعة من الجهات الموالية لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، يولاندا دياز زعيمة تحالف “سومر” اليساري، وذلك بعد أن أعلنت أمس الثلاثاء تحالفها مع بيدرو سانشيز زعيم حزب العمال الاشتراكي لتشكيل حكومة جديدة.
وحسب وسائل إعلامية مؤيدة لجبهة “البوليساريو”، فإن دياز لم تفرض أي شروط في وثيقة الاتفاق الثنائي الموقعة بينها وبين سانشيز فيما يتعلق بقضية الصحراء، وهذا ما اعتبروه طعنة في ظهر الجبهة الانفصالية.
وعرفت دياز بدعمها لجبهة “البوليساريو” خلال حملاتها الانتخابية في الـ26 من يوليوز الماضي، وهذا ما دفع مجموعة من الجمعيات والجهات الموالية لـ”البوليساريو”، إلى دعمها حتى استطاعت الحصول على المركز الثالث من حيث عدد الأصوات والمقاعد.
هذا وقد عبرت الجهات الموالية لـ”البوليساريو”، عن استنكارها من الخداع الذي تعرضوا له من طرف زعيمة حزب سومر، والتي ركزت خلال حملاتها الدعائية على طرق دعم الانفصال عن المغرب.
وكان قد كشف بيدرو سانشيز زعيم حزب العمال الاشتراكي ورئيس الحكومة الاسبانية المؤقت عن توصله لاتفاق رسمي للتحالف مع نظيرته زعيمة حزب “سومار”، يولاندا دياز، لتشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، دون الشروط التي سبق لهذه الأخيرة أن حاولت فرضها بخصوص الصحراء المغربية، إذ أنها كانت تدعو إلى “حق تقرير المصير للشعب الصحراوي”.
ونقلا عن تقارير إسبانية، فإن رئيس الحكومة الاسباني والمؤقت وزعيمة حزب “سومار”، قد اتفقا على مجموعة من القضايا الخاصة بتسهيل تشكيل الحكومة، خصوصا المرتبطة بالقضايا الخارجية، وأهمها مساندة أوكرانيا على حساب روسيا، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولة مستقلة، دون التطرق إلى موضوع الصحراء المغربية.
وحسب ما كشفه خبراء إسبان في المجال السياسي، فإن عدم تطرق الطرفان في اتفاقيتهم إلى موضوع الصحراء المغربية، راجع إلى نجاح سانشيز في إقناع دياز بالتخلي عن دعمها لجبهو “البوليساريو”، الانفصالية، تجنبا لأي ارتباك يمكن أن يكون مع المغرب مستقبلا.
وسبق أن أعلن سانشيز خلال فترة توليه رئاسة الحكومة السابقة عن دعم اسبانيا للمغرب في قضية الصحراء، عن طريق رسالة وجهها للملك محمد السادس في مارس 2022، اقتناعا منه أن أي تغيير لهذا الموقف سيسفر عن خلق أزمة بين مدريد والرباط.
