انهار منزل الفنانة السعدية اللوك على مستوى حي باب دكالة بمدينة مراكش، يوم الأربعاء المنصرم، بشكل كامل وتحوّلت جميع غرفه إلى خراب، بعدما كان المسكن قد انهار بشكل جزئي عقب ظهور تشققات عليه، بفعل الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز ومناطق مجاورة في الثامن من شتنبر الماضي.
وقالت ابنة الفنانة المغربية، بأن الحالة الصحية لوالدتها تدهورت منذ زلزال شهر شتنبر، ولا تستطيع الحديث بالإضافة إلى معاناتها مع ضعف الذاكرة.
وأضافت بأن الزلزال تسبب في انهيار غرفة لإحدى جاراتهم بالمنزل، بالإضافة إلى إصابة غرفة السعدية اللوك بتصدعات، مضيفة بأن هذا الأخير انهار بحر الأسبوع المنصرم بفعل التساقطات المطرية الأخيرة.
وأشارت إلى أنهما أصبحتا مهددتين بالتشرد بسبب فقدانهما للمسكن الذي كانتا تقطنان به على سبيل الإيجار منذ سنوات طويلة، مشيرة إلى كونهما كانتا تعيشان في غرفة صغيرة كانت قد تبقّت من البيت الذي تحوّل إلى أطلال، قبل أن يهوي السقف بدوره فجأة، موضحة أنه لحسن الحظ أنهما لم تتواجدا بالغرفة أثناء الانهيار، وإلا لكان قد حدث الأسوأ.
ورفضت المتحدثة ذاتها، نقل والدتها إلى مخيم 20 غشت الذي يأوي ضحايا زلزال الحوز في الثامن من شتنبر، قائلة “مايمكنش لي نهز مي لتما وناس تقول ها الممثلة تاهي جايا لهنا.. هي مريضة وتكمل لي خصها”، موضحة بأن الفنانين بمدينة مراكش لم يقوموا بزيارتها.
وناشدت ابنة السعدية اللوك، المسؤولين بالمدينة الحمراء، والمهتمين بالفن في المغرب، من أجل التدخل لفائدتهما بهدف إيجاد مأوى بديل تفاديا لأن يكونا عرضة للتشرد والضياع، لافتة إلى أن والدتها مصابة بشلل نصفي أفقدها القدرة على الحركة.
وتعيش الممثلة المغربية السعدية اللوك وضعية مزرية بعد تدهور حالتها الصحية ومعاناتها الطويلة مع المرض الذي جعلها طريحة الفراش منذ فترة طويلة.
كما تعتبر السعدية اللوك من أوائل بنات مراكش اللواتي ولجن عالم التمثيل، واشتهرت بأدوارها الشعبية ولهجتها المراكشية الكوميدية، حيث قدمت مجموعة من الأعمال الفنية المتنوعة.
وكانت قد أكدت إبنة السعدية اللوك في حوارات سابقة مع “فبراير” أن والدتها تعاني من التهميش، حيث لم تحصل على أي دعم من نقابات الفنانين أو زملائها، وتعاني من ضيق الحالة المالية، حيث لا تملك دخلًا شهريًا باستثناء الدعم المادي القليل الذي تحصل عليه سنويًا من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والذي لا يكفي لتلبية احتياجاتها في ظل تكاليف المعيشة المرتفعة وتكاليف العلاج الباهظة.
جيران السعدية اللوك في مدينة مراكش يقومون بجمع التبرعات والمساعدات لها، بهدف توفير التكاليف اللازمة للعلاج. وتناشد ابنتها الجهات المسؤولة في القطاع الفني بالتدخل وتقديم المساعدة.
وتعتبر السعدية اللوك واحدة من أوائل بنات مراكش التي انطلقن في مجال التمثيل، وحققت شهرة كبيرة بفضل أدوارها الكوميدية المراكشية الشعبية، حيث قدمت مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية.
