قررت 18 تنسيقية بالإضافة إلى النقابة الوطنية للتعليم، تعديل البرنامج الإحتجاجي والإستمرار على الإضراب الوطني خلال الأسبوع الجاري، وذلك احتجاجا على ما جاء به النظام الأساسي الجديد.
ويخوض رجال ونساء التعليم إضرابا وطنيا منذ أمس الثلاثاء 31 أكتوبر، والأربعاء – الخميس والجمعة (1-2-3- نونبر)، بالإضافة إلى حضور الوقفات الاحتجاجية يوم الخميس 2 نونبر 2023، أمام المديريات الإقليمية، وتجسيد وقفات احتجاجية خلال الفترة الصباحية والمسائية لمدة ساعتين يومي الاثنين والسبت من نفس الأسبوع داخل المؤسسات.
وفي السياق ذاته، عبر أعضاء المجلس الوطني في بلاغ صادر عنهم توصلت “فبراير” بنسخة منه، عن أسفهم البالغ إزاء ما وصفوه بالتعاطي غير المسؤول لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مع ما تقتضيه الظرفية الحالية للقطاع، معبرين عن رفضهم التام والقاطع لمضامين النظام الأساسي المجحف، كما دعوا الوزارة إلى الاستجابة للملفات المطلبية العادلة لجميع الفئات.
وشدد البلاغ ذاته، على ضرورة المشاركة الفعلية لممثلي كافة الفئات المتضررة في صياغة مضامين نظام أساسي جديد، عادل ومنصف، ومحفز للجميع، مع تحميلهم الوزارة الوصية تبعات سياساتها غير المسؤولة، والتنبيه على مغبة المساس بالحقوق الدستورية للعاملين في القطاع، وعلى رأسها حقهم في الإضراب عن العمل مع تمتيعهم بكامل أجرتهم.
كما حذر البلاغ ذاته، من أن كل مساس بهذه الحقوق سيقابل بخطوات تصعيدية غير مسبوقة، ودعوا بالمقابل كافة الأساتذة وأطر الدعم بالمديريات غير المهيكلة إلى الإسراع بتشكيل مجالسهم الإقليمية والجهوية للتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، والالتحاق بركب النضال.
وأكد البلاغ على ضرورة الحفاظ على القواعد الأستاذية على الزخم النضالي، والتجسيد العملي لمعاني التكتل ووحدة الصف، والانخراط المسؤول في التصدي لكل الحملات التي تشوش على نضالات الشغيلة التعليمية.
وفي السياق ذاته، إلتقى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أول أمس الإثنين، خلال فعاليات الاجتماع الذي جمعه مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، وذلك لمناقشة النظام الأساسي الجديد وأسباب رفضهم القاطع له، خاصة في ظل تنامي وتيرة المد الاحتجاجي وسلسلة الإضرابات والوقفات الاحتجاجية التي يشهدها قطاع التعليم، الرافض للنظام الأساسي الجديد.
وقد عرف الاجتماع الذي حضره كل من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والشباب والرياضة، شكيب بنومسى، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، و ممثلين عن كل نقابة، نقاشا مستفيضا حول الأزمة التي أشعلها النظام الأساسي الجديد للاحتجاجات المرشحة نحو مزيد من التصعيد.