أكد رشيد العبدي، رئيس مجلس جهة الرباط، أن تصريحات الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، أثناء اجتماع الأغلبية الحكومية حول إضراب شغيلة التعليم، “كانت تصريحات مستفزة لكن الأغلبية خرجت بقرار في صلبه استمرار الحوار والنقاش مع النقابات الاكثر تمثيلية”.
وأضاف المتحدث أثناء حلوله ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني، أن خلق التنسيقيات لا يمكن ان يقصي دور النقابات، لانها المخاطب الرئيسي الذي يربط الحكومة بالشغيلة التعليمية، واستمرار الحوار مع هذه الجهات يوضح أن الحكومة منفتحة على إيجاد حلول مرضية للجميع، وقرار اخنوش بخلق اللجنة الثلاثية التي تضم وزير التعليم ووزير الشغل والوزير المكلف بالمالية دليل على ان الأمور والمخرجات سترضي الجميع.
وأشار المتحدث أن الحل للرقي بالمنظومة التعليمية بالمغرب يجب أن نبدأ من الأول، لأن المعلم هو المسؤول الرئيسي داخل القسم بقناعاته وأفكاره في تربية وتعليم الناشئة، لذلك يجب ان نمنحه قيمة وإعادة التموقع للمعلم، لانه في زمن ما أصبح المعلم “زائد” مع العلم أنه الوحيد المساهم في بناء مجتمعنا.
وسجل أن ما يقع اليوم صحوة جديدة، للاهتمام بالمعلم الذي كنا نقبل رأسه ويديه للعودة إلى مكانته، لكن يجب تقييم عمله وآذائه لكي يبرر ما يتقاضاه من أجرة، لذلك أرى بأن الحوار هو الحل الانسب للخروج من المازق، لان مستقبل البلاد رهين بمخرجات القانون الأساسي.
وأثار بتصريحاته الجدل في صفوف الشغيلة التعليمية بقوله أنه “على النقابات التي تتحاور مع الأساتذة أن تتحمل مسؤوليتها ويكونوا أيضا أوفياء”، مؤكدا أنه “لا يمكن أن نسمح لأحد بلي ذراع الدولة”.
كما أكد وهبي في نفس السياق أن 40 ألف أستاذ فقط من احتجوا في الرباط، في حين أن هناك 280 أستاذ يريدون الحوار، متهما النقابات بـ”التراجع على الاتفاق الذي وقعوه مع بنموسى”.
وتابع وهبي مدافعا عن زميله في الحكومة وزير التعليم شكيب بنموسى في معركته لمواجهة احتجاجات الأساتذة الرافضة للنظام الأساسي الجديد، أنه منذ توليه للقطاع وهو في حوار مع النقابات، مشددا على أنه “لا يمكن أن نشك في نيته، ونحن ندعمه في الأغلبية الحكومية وفي حزب الأصالة والمعاصرة”.
وأضاف أن بنموسى قام بمجهود كبير وتعذب وجلس كثيرا مع النقابات ولديه رغبة في التغيير، مضيفا أن ملف التعاقد لم يعد موجودا “شطبنا عليه” وفق تعبيره.