في اليوم الـ68 من العدوان الإسرائيلي على غزة، شن جيش الاحتلال غارات على مناطق متفرقة من القطاع، وواصل عملياته البرية في عدة محاور أبرزها خان يونس وحي الشجاعية، حيث اعترف بمقتل 10 من جنوده معظمهم ضباط في كمين لكتائب القسام.
وبهذا الإعلان ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين منذ بدء العملية البرية بغزة في 27 أكتوبر الماضي إلى 115، في حين ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 18 ألفا وعدد المصابين إلى أزيد من 50 ألفا.
وبينما تتواصل الغارات الإسرائيلية على القطاع، وسع جيش الاحتلال عملياته في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، كما اقتحم عدة مدن وبلدات، أبرزها بيت لحم وقلقيلية والبلدة القديمة في نابلس ومخيم الأمعري في رام الله.
وفي السياق ذاته، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أحمد الكحلوت مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، واقتاده إلى جهة مجهولة خارج المستشفى.
وقالت وزارة الصحة في غزة أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المستشفى واقتادت الكحلوت إلى جهة غير معلومة، كما قامت باحتجاز 70 من الطواقم اطبية.
وطلبت القوات المقتحمة من الكوادر المتبقية تجميع كل المرضى والطواقم في مبنى واحد.
وذكرت وكالة “وفا” أن جنود الجيش الإسرائيلي اقتحموا الثلاثاء، مستشفى كمال عدوان، بعد حصاره وقصفه لعدة أيام.
وأفادت مصادر طبية في قطاع غزة، بأن “قوات الاحتلال جمعت الطواقم الطبية، والرجال النازحين، في ساحة مستشفى كمال عدوان”.
وطالبت المصادر ذاتها، الأمم المتحدة ومنظمة الصحة والصليب الأحمر، بالتحرك لإنقاذ الموجودين في المستشفى.
وكان مدير المستشفى أحمد الكحلوت، قد أعلن الاثنين، أن “قوات الاحتلال قصفت قسم الولادة بشكل مباشر ما أسفر عن استشهاد سيدتين وطفليهما وبترت أقدام سيدة ثالثة”.
وقال إن هناك 65 إصابة، و12 طفلا في العناية المركزة، و6 أطفال خدج، و100 من الكوادر الطبية، و3 آلاف نازح داخل المستشفى.
وسبق أن اقتحمت القوات الإسرائيلية غالبية المستشفيات في غزة وشمالها، ونكلت بالطواقم الطبية والنازحين والمرضى والمصابين، واعتقلت 34 من الطواقم الطبية.