أثارت المستجدات القطاعية في مجال إعداد التراب الوطني والتعمير في المغرب “انتقادات حادة” من قبل النقابة الوطنية لهذا القطاع.
وعبر المكتب الوطني للنقابة الوطنية لإعداد التراب الوطني والتعمير، التابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب عن استيائه من ما وصفه بـ”التعتيم التام” الذي يحيط بالتطورات الهيكلية الداخلية المتسارعة وسط غياب الحوار الاجتماعي المؤسساتي.
وتناولت النقابة في بيانها قضايا متعددة، من بينها الاستخفاف بأدوار الهيئة النقابية وغياب الحوار الاجتماعي المؤسساتي، الذي يعد أساسا لتحسين ظروف العمل والمحافظة على مكتسبات الموظفين، في انتقادات للقطاع الوصي.
وفي سياق متصل، استنكرت النقابة “استباحة المقرات الإدارية” ومحاولة استغلال نافذين خارجين على حساب موظفي القطاع.
ونوهت النقابة إلى خطورة التفريط في المقر التاريخي للوزارة، محذرة من تأثير ذلك على محيط عمل الموظفين وحياتهم الاجتماعية، مطالبة بإقامة يوم دراسي لتعريف الموظفين بالتغييرات الهيكلية والأوراش الاستراتيجية، مع التأكيد على أهمية التشاور والإشراك.
ومن جهة أخرى، أشارت النقابة إلى ضرورة احترام موظفي الدولة في القطاع، محذرة من الترحيلات التي يتم تنفيذها دون مشاورة أو إعلام مسبق، مؤكدة على أهمية اعتبار الوضع الاجتماعي والمهني للموظفين.
وجدد المكتب الوطني للنقابة الوطنية لإعداد التراب الوطني والتعمير “الدعوة للوزارة بضرورة إعمال المنهجية التشاورية مع الشريك النقابي كهيئة دستورية داعمة للعمل المؤسساتي”، داعيا للتسريع بتحديد موعد للحوار الاجتماعي القطاعي لمعالجة الملفات الاجتماعية وتحسين ظروف العمل، والتفاوض حول كيفية إنقاذ القدرة الشرائية لعموم الموظفين بالقطاع التي تأثرت بشكل كبير بعد موجة الغلاء البنيوية التي تعرفها جل المنتجات المعيشية والخدمات الأساسية.