الرئيسية / نبض المجتمع / بنرامل لـ"فبراير".. ظاهرة "النينيو" سبب في ارتفاع درجات الحرارة خلال الشتاء

بنرامل لـ"فبراير".. ظاهرة "النينيو" سبب في ارتفاع درجات الحرارة خلال الشتاء

درجات الحرارة
نبض المجتمع
أرسلان أمينة 15 يناير 2024 - 19:30
A+ / A-

شهدت درجات الحرارة خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعا غير عادي، ويأتي هذا الارتفاع الخارج عن فصله في السياق العام المرتبط بتوالي سنوات الجفاف المتسم بندرة المياه وقلة التساقطات.

وتعليقا على الموضوع أوضح مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الايكولوجية من أجل التنمية والمناخ، في تصريح لـ”فبراير”، بأن تراجع التساقطات المطرية وارتفاع درجات الحرارة هذه السنة، بالإضافة إلى تسجيل انخفاض شديد في درجات الحرارة، نتيجة ظاهرة “النينيو” التي يعرفها العالم والمغرب على وجه الخصوص.

وأوضح بنرامل في تصريحه، بأن ظاهرة “النينيو” هي التي كانت سببا في الإرتفاع المهول لدرجات الحرارة خلال فصل الصيف، وتراجع التساقطات المطرية خلال فصل الخريف، وأيضا عرف المغرب خلال بداية فصل الشتاء انخفاض شديد في درجة الحرارة تبعه ارتفاع شديد في الحرارة والذي لايتلائم وفصل الشتاء الذي يكون في الغالب إما معتدلا أو ذو درجة حرارة منخفضة.

ويشار إلى أن المديرية العامة للأرصاد الجوية، أكدت في نشراتها أمس الأحد أن هذا الارتفاع في درجات الحرارة سيستمر من اليوم الإثنين الموافق لـ15 يناير 2024 إلى حدود يوم الثلاثاء.

وسيشهد يوم الإثنين ببعض مناطق المملكة طقسا دافئا نسبيًا على السهول الشمالية والوسطى والجنوبية وشمال شرق البلاد، وستنخفض درجات الحرارة العليا فيما بعد تدريجيا، ابتداء من يوم الثلاثاء حسب النشرة.

هذا وتعتبر ظاهرة “النينيو” نمط مناخي طبيعي في المحيط الهادئ الاستوائي يؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة سطح البحر عن المتوسط ولها تأثير كبير على الطقس في جميع أنحاء العالم، ما يؤثر بدوره على مليارات الأشخاص.

وقال الأمين العام للمنظمة، بيتيري تالاس، “بداية ظاهرة “النينيو” ستزيد بشكل كبير من احتمالية تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة والتسبب في مزيد من الحرارة الشديدة في أجزاء كثيرة من العالم وفي المحيط”.

وللظاهرة تأثير واسع على الأحوال الجوية لمدة تصل ما بين تسعة أشهر و12 شهرا، لكن هذه ليست الآثار الوحيدة المتوقعة، فإلى جانب تغير المناخ، يمكن أن تؤثر ظاهرة “النينيو” هذا العام على النمو الاقتصادي للولايات المتحدة، الأمر الذي قد ينعكس على كل شيء بدءا من أسعار المواد الغذائية إلى مبيعات الملابس الشتوية.

وقال كريستوفر كالاهان، الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة “دارتموث” والمؤلف الرئيسي في دراسة في مجلة (Science)، “هناك عواقب سلبية كبيرة على النمو الاقتصادي في حالة وجود طقس قاسٍ”، وعزت الدراسة خسائر بنحو 5.7 تريليون دولار من الدخل العالمي إلى ظاهرة “النينيو” بين عامي 1997 و1999، وخسائر بنحو 4.1 تريليون دولار إلى الظاهرة نفسها بين عامي 1982 و1983.

وأشار كالاهان إلى أن آثار هذه الأحداث “تدوم لفترة طويلة، وهي أعلى تكلفة بكثير مما كنا نظن”، إذ وجدت الدراسة أن التأثيرات السلبية لأنماط المناخ يمكن أن يكون لتداعياتها أصداء على دول العالم بعد سنوات عديدة من انتهائها.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة