اعترفت الحكومة الاسبانية عبر وثيقة منشورة على الجريدة الرسمية أن مدينة العيون تدخل ضمن التراب المغربي، لينضاف إلى إعلانها القريب دعم مقترح الحكم الذاتي في المنطقة تحت السيادة المغربية.
وتعليقا على الموضوع قال العربي النص أحد القادة العسكريين المقاتلين بجبهة البوليساريو سابقا، والخبير في الشؤون العسكرية، في تصريح ل”فبراير” بأنه لأول مرة في الجريدة الرسمية للدولة الإسبانية تم نشر وثيقة تتعلق بالمدارس الإسبانية الموجودة في المغرب، تذكر مدينة العيون كجزء من المملكة المغربية.
وأشار العربي النص في تصريحه الى أن اسبانيا بحيادها السلبي كانت تعتبر مدينة العيون، منطقة نزاع، بحيث كانت تتهرب رسميا من أنها تنسب للمملكة، وبالتالي فهذه الوثيقة أشارت إلى أن مدينة العيون من المدن المغربية التي بها مدارس اسبانية.
وأوضح المتحدث نفسه، بأن هذا الأمر أقام شبه أزمة صغيرة المعنيين بهذا النشر وهم وزارتي التعليم والثقافة.
وأبرز النص الخبير في الشؤون العسكرية خلال تصريحه، بأن وزارة التعليم تحت وصاية الحزب الاشتراكي، بينما وزارة الثقافة خاضعة لحزب سومار اقصى اليسار الذي يدعم أطروحة الانفصال.
واسترسل العربي النص في القول، بأن الحزب الاشتراكي كان وراء هذا التغيير الشبيه بذلك الذي أتى في رسالة للمملكة العربية السعودية، والتي منعت من خلالها استخدام عبارة الصحراء الغربية أو خريطة المغرب مجزأة بالمؤسسات الرسمية.
وأفاد العربي النص، بأن هذا الامر خلق شبه أزمة صغير، والتي عرفت احتجاج حزب سومار، مما يظهر تناقضات حكومة الائتلاف.
وشدد النص الخبير في الشؤون العسكرية، على أن هذه الوثيقة هي عبارة عن تحصين للإعتراف بالسيادة الضمنية للمملكة، لأن اسبانيا تعترف بأن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد مما يشير إلى اعتراف ضمني لسيادة المملكة على الأقاليم.
ووفقا للوثيقة التي أعادت نشرها صحيفة “إل إنديبندينتي” الإسبانية، والتي اطلعت “فبراير” على نسخة منها، فإن مدينة العيون توجد في المغرب، وهو ما جاء في وثيقة تتعلق بصفقة عمومية لإنجاز أشغال تجديد المدرسة الإسبانية “السلام” الكائنة في هذه المدينة، وهي كبرى مدن الأقاليم الصحراوية.
واشارت الوثيقة ، إلى انه تم طرح مشروع تنفيذ بعض الأعمال في المدرسة الإسبانية في مارس من العام الماضي في الجريدة الرسمية بقيمة 60.500 يورو. والمركز المعني هو “لاباز” في مدينة العيون بالصحراء المغربية.
