تشهد مختلف الاسواق والمناطق التجارية في المملكة المغربية انتعاشة ملحوظة هذه الايام مع اقتراب عيد الفطر، وتهافت الاسر على اقتناء ملابس العيد للاطفال، رغم موجة الغلاء التي اثقلت كاهل الاسر وأثرت على قدرتهم الشرائية.
موقع “فبراير”، نزل إلى شوارع العاصمة الرباط، وعاين اقبال الأمهات والأباء على اقتناء ملابس عيد الفطر.
وصرحت أم ثلاث أطفال، بأن أغلب الملابس الخاصة بالأطفال، عرفت ارتفاعا في الأونة الأخيرة خاصة مع اقتراب مناسبة عيد الفطر.
وأضافت قائلة: ” غي هاد السيمانة خديت لولادي جوج سبرديلات ب600 درهم مول الحانوت مابغاش ينقص لي حتى درهم، وكاينين ناس مقادرينش يشريو لولادهم حتى لبسة ديال 100 درهم”.
وفي المقابل، استند أحد الإباء في تصريحه لـ”فبراير”، إلى المثل الشعبي “لبس قدك يواتيك”، مبرزا بأن الأثمنة في السوق مناسبة “والواحد خاصو يمشي على القد ديالو ويعلم لأولادو القناعة خاصة فبحال هاد المناسبات”.
فيما أكد أحد المواطنين، تراجع الأباء في اقتناء كسوة العيد لأبنائهم، مقارنة مع السنة المنصرمة، مبرزا ارتفاع أثمنة الملابس.
فمع اقتراب حلول عيد الفطر تتجند الأمهات بمختلف المناطق في المغرب، من أجل اقتناء بدلات لأطفالهن والتي تليق بهذه المناسبة الدينية، إلا أن الملفت في الأمر هو أنه في رحلة البحث عما يناسب أطفالهن من الملابس، لا يقصد البعض منهن محلات بيع ملابس الأطفال الجديدة فقط، بل يلجأن أيضا إلى أسواق بيع الملابس المستعملة، سواء عن قناعة او اضطرار بسبب غلاء الاسعار.
وفيما يجد الاباء والامهات في الاسواق المعتادة ضالتهم، وحتى في محلات بيع المستعمل، في ظل ترديد الباعة لعبارة “راه كولشي غلا” في اشارة لموجة الغلاء التي يعرفها المغرب منذ شهور، يقصد العديد منهم المحلات الكبرى خصوصا المحلات التي صارت توفر سلعا باسعار منخفضة على غرار العلامات التركية.
ورغم الازمة الراهنة وغلاء الاسعار ، الا ان مختلف الاسواق بالمملكة المغربية تعرف حاليا رواجا ملفتا قبيل عيد الفطر، خصوصا محلات بيع الملابس التقليدية وأيضا محلات بيع ملابس الاطفال الذين ينتظرون المناسبة دوما، من اجل الحصول على “حوايج العيد” مهما كانت الظروف.
