في جو مفعم بالطاقة والحيوية استقبلنا الفنانة نورة الصقلي وابتسامتها تكاد لا تفارق محياها وهي في حصة تدريبية لطلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، هو نفسه المعهد الذي تخرجت منه قبل سنوات لتجد نفسها اليوم تدرس بين جدرانه وتسهر على تكوين ممثلين يجاورونها خلف الشاشات.
هي ممثلة مغربية ولدت وترعرعت بمدينة أصيلة حيت أكملت دراستها الابتدائية والثانوية قبل أن تلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية والأنشطة الثقافية بالرباط لإكمال مسيرتها الدراسية وبدء مسيرتها الفنية بلعبها لأدوار في مسلسلات وأفلام مغربية لازالت عالقة في ذهن المشاهد المغربي.
كاميرا “فبراير” حطت الرحال بالعاصمة الرباط هذه المرة لتقرب المشاهد المغربي من الفنانة نورا الصقلي ونظرتها للفن والدراما والجمال والحب والصداقة وغيرها من المواضيع التي تفاعلت معها نورا بكل عفوية وحب في هذا الإطار قالت نورا الصقلي متفاعلة مع الديناميكية التي باتت تشهدها الدراما المغربية سواء على مستوى الإنتاج أو التشخيص أن في السابق الأعمال الدرامية كانت مقتصرة فقط على برمجة رمضان لكن اليوم أضحت طوال السنة وهو المعطى الذي غير مجموعة من الأمور”
. واعتبرت أن هذا التفاعل الحاصل اليوم بين الأعمال الدرامية المغربية والمشاهد جاء نتيجة وفرتها طوال السنة مؤكدة أن الأمر هو انتعاش في صالح الفرجة إلا أنه غير كاف في ظل انتشار أعمال الدبلجة، مشددة أنه حان الوقت ليتصالح المشاهد المغربي مع الإنتاج المحلي والدراما المغربية. وفي حديثها عن سلسلة “دار النسا” التي ستعرض في شهر رمضان المقبل والتي أعادت نجوم مسلسلها السابق “ياقوت وعنبر”، لهذا العمل الذي من المرتقب أن يجسد شخصياته كل من فاطمة الزهراء قنبوع والفنان مهدي فولان رفقة الفنانة نفسها مع صديقتها الفنانة ابتسام العروسي، قالت أن دار النساء هو مسلسل من 30 حلقة أشرفت على كتابته بمعية سامية أقريو و جواد لحلو لمدة 3 سنوات يعالج عدة مواضيع تستفز المشاهد.
وجوابا عن البطولات النسائية التي تطغى على أعمالها قالت نورا الصقلي أنه أمر عادي مستنكرة لمذا لم يكن يطرح هذا السؤال عندما كانت تسند البطولات للرجال معتبرة أن المجتمع تغير وليس بالضروري اليوم الوقوف عند هذا المعطى
وعلاقة مع التفاعل الجماهيري أكدت أن اليوم هنالك جودة في الأعمال معتبرة أن الأعمال باتت تنهل من هموم ومشاكل مختلف شرائح المجتمع. وبخصوص تطور كتابة السيناريو قالت أن الديناميكية التي يشير بها المغرب تؤثر على الفن والأمر مرتبط بالجو العام لأيما بلد
تواصل الممثلة المغربية نورا الصقلي، تألقها في الظهور خاصة في المسلسلات الرمضانية في أدوار قوية بطولية، تمرر من خلالها رسائل اجتماعية منها تلك التي اعتاد على أن تكون “طابو” في مجتمعاتنا كزنا المحارم التي تطرق لها مسلسل “دار النسا” الذي جسدت فيه دور البطولة
. وفي السياق ذاته، كشفت الممثلة نورا الصقلي في حوارها مع “فبراير” عن سر تقمصها للأدوار بشكل احترافي ولعبها بتعابير وججها بشكل يقيس أفئدة المغاربة بين الحزن وافرح بتفاعل كبير، إذ كدت عدم عبثها في وجهها بعمليات التجميل في سبيل حفاظها على المصداقية في تأدية الأدوار في شخصيات مختلفة
. وقالت نورا الصقلي، ضيفة “فبراير” إنها لا تعتقد لأنها جميلة إلى ذلك الحد، إلا أنها قنوعة بما تملك من جمال معبرة :” القناعة تتعلق بالشحنة التي نمتلكها في داخلنا، كيقولو لي في قلبك كايبان على الوجه وأعتقد أن هذا ما ينطبق علي، أنا قنوعة بما أملك وممتنة جدا”
. وتابعت الممثلة المغربية المتألقة قائلة :” الناس السعداء هم من يستطعون إعطاء قيمة لما يملكوه من صحة وعائلة ومالا قليلا كان أو كثيرا بكل قناعة، أما الناس التعساء هم من يقارنون أنفسهم وما يملكوه مع ما لدى الناس، أرى أن رب العالمين يرزقنا بوجه جميل ونحن أطفال، ومن بعد كل شخص مسؤول عن وجهه كيف سيكون في الحياة على حساب صفاء نيته وقلبه”
. وعن إجراء عمليات التجميل، تقول وتوضح الممثلة المغربي نورا الصقلي :” نحن الممثلات لا يجب أن نلجأ لعمليات التجميل من قبيل الفيلر والبوتوكس، لأننا لن تتمكن من تقمص أي دور كان، أما عن المغنيات إذا قامت بعمليات التجميل جات معهن، لكن بالنسبة لي أحتاج وجهي كما هو طبيعي لأمثل به وأعبر بملامحي وتعابير وجهي في جميع الأدوار التي أتقمصها، لأن التجميل لا يصب في مصلحتي ولا من مصلحة مصداقيتي في العمل”. ومن ناحية ثانية، اعتبرت نورا الصقلي أن جميع من يعتقد بأنه يمتلك موهبة التمثيل من حقه أن يجرب، وذلك في حديثها عن دخول مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي والمغنيين إلى عالم التمثيل.
