بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى السلطان هيثم بن طارق، سلطان دولة عمان، على إثر الفيضانات التي شهدتها بلاده.
و جاء في برقية الملك محمد السادس ” علمت ببالغ التأثر وعميق الأسى، بالحصيلة المفجعة للفيضانات التي شهدتها سلطنة عمان الشقيقة”.
وأعرب الملك محمد السادس، بهذه المناسبة الأليمة، للسلطان هيثم بن طارق ومن خلاله للأسر المكلومة ولشعب سلطنة عمان الشقيق، عن أحر التعازي وأخلص مشاعر التضامن والمواساة، سائلا الله تعالى أن يلهمهم جميل الصبر وحسن العزاء، ويشمل الضحايا بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وأضاف الملك محمد السادس في برقية التعزية ذاتها “وإذ أدعو الله عز وجل أن يحفظكم وشعبكم الشقيق من كل مكروه، فإنني أرجو أن تتفضلوا، صاحب الجلالة وأخي العزيز، بقبول أصدق مشاعر تعاطفي، مشفوعة بأسمى عبارات مودتي وتقديري”.
وشهدت سلطنة عمان منذ يوم الاثنين أمطار غزيرة وسيول تسببت في فياضانات وأدت إلى مصرع 18 شخصا بينهم 10 من طلاب المدارس، وفقدان 3 أشخاص، وقد قررت السلطات العمانية تعليق العمل في جميع وحدات الجهاز الإداري للدولة والعاملين في منشآت القطاع الخاص في 5 محافظات شمالي البلاد، بينها مسندم والبريمي، بسبب تطورات الحالة الجوية.
وفي حين جرى تعليق الدراسة في جميع المدارس والجامعات بالسلطنة، قال المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر في عمان إن ذروة الحالة الجوية التي تتأثر بها السلطنة قد كانت يوم أمس الثلاثاء.
ونفذ سلاح الجو العماني طلعات جوية لإجلاء عدد من المواطنين والمرضى، ونقل مؤن طبية بمحافظة جنوب الباطنة التي كانت من المحافظات الأكثر تضررا.
وامتدت هذه الحالة الجوية إلى دول خليجية أخرى، بينها قطر التي أعلنت الأمانة العامة لمجلس وزرائها اعتماد العمل عن بعد يوم الثلاثاء لكافة الموظفين نظرا للحالة الجوية الاستثنائية.
وشهدت قطر هطول أمطار غزيرة على معظم أنحاء البلاد، خاصة في المناطق الشمالية، بينما شهدت معظم أنحاء المملكة العربية السعودية جانبا من حالة الطقس هذه، خاصة في المناطق الشرقية والشمالية، حيث هطلت أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية.
كما تأثرت بعض المناطق الشمالية للإمارات العربية المتحدة بالعاصفة، خاصة في إمارتي الشارقة ورأس الخيمة، حيث هطلت أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة.
