يفصل نادي الجيش الملكي لكرة القدم، والرجاء الرياضي منافسه في صراع السباق نحو لقب البطولة الاحترافية في موسمها الرياضي الجاري، ثلاث جولات فقط من أجل تحديد ملامح حامل لقب بطل المغرب، إلا أن صراع اللقب هذه المرة امتد إلى لجنة الأخلاقيات التابعة للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية.
وقرر نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، اللجوء إلى لجنة الأخلاقيات ضد الفريق العسكري في شخص مدربه التونسي نصر الدين نابي، بسبب التصريحات التي أدلى بها الأخير بعد مباراة فريقه أمام نادي حسنية أكادير، لحساب الجولة السابعة والعشرين من منافسات البطولة.
واعتبرت إدارة الرجاء الرياضي، أن التصريحات التي جاءت على لسان المدرب التونسي نصر الدين نابي، “عبرت عن اتهامات وتشكيك خطير” يمس بمصجاقية الفرق المنافسة، وهو الأمر الذي بإمكانه توليد احتقان بين الجماهير، حسب ما اعتبره الرجاء.
ومن جهته فريق الجيش الملكي، دخل على الخط من حهته ليُدافع على مدربه نابي، من خلال توضيح محمد الشرع الناطق الرسمي باسم الفريق العسكري، الذي قال إنه يستنكر وبشدة ما اعتبرها “اتهامات زائفة وافتراءات” تلك التي توجه بها الرجاء نحو فريقه، مُشيرا إلى الجيش الملكي يترفع عن لعبة البلاغات المضادة.
وأشار الشرع في بلاغ توضيحي معبرا :” في ظل الأحداث التي شهدتها الدورات الأخيرة للبطولة الاحترافية، فإننا نستنكر، وبشدة، الاتهامات الزائفة والافتراءات التي توجهها في الآونة الأخيرة بعض الجهات في محاولة يائسة وبائسة منها لزعزعة استقرار الفريق والتشويش على تركيزه، وذلك بإصدار بلاغات وبيانات فضفاضة، بين الفينة والأخرى، لا تبتغي من خلالها سوى دغدغة مشاعر جماهيرها، في سبيل إخفاء إخفاقاتها التسييرية المتتالية والمتواترة، ضاربة عرض الحائط قواعد اللعب النظيف والروح الرياضية التي تهدف إلى تهذيب النفس بعيدا عن حسابات الربح والخسارة.
وأضاف موضحا :”إن نادي الجيش الملكي بكافة مكوناته لاعبين ومسيرين، يعرب عن تضامنه التام، والمطلق، ومساندته الكاملة واللامشروطة لمدرب النادي وفريقه التقني في مواجهة كل ما من شأنه أن يعرقل المسيرة المتميزة التي بصمت عليها المجموعة، أو يمس بمصداقية نادي الجيش الملكي وتاريخه التليد، الموسوم بالالتزام بالقيم والأعراف الرياضية العالية التي تربطه بجميع فرق وأندية كرة القدم الوطنية أفرادا ومؤسسات”.
