أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق أن المغاربة لم يفرحوا بالزيادة التي أعلنت عنها الحكومة في الأجور، مشددا أن من أسباب ذلك عدم ثقتهم في رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وأضاف عبد الاله ابن كيران في كلمة له خلال احتفالية الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بعيد العمال العالمي، يوم أمس الأربعاء فاتح ماي 2024 بالدار البيضاء، أن الدولة تقوم على ثلاثة أمور، وهي المال والرجال والثقة، معتبرا أن رئيس الحكومة يتوفر على المال لكن يعوزه الرجال / الكفاءات وكذا الثقة، خاصة وأنه متهم في ذمته بسبب ما يقوم به في قطاع المحروقات.
وأوضح، لأنه يوم تحرير أسعار المحروقات، تواطأ مع الشركات الكبرى لزيادة الأرباح، والتي انتقلت من 60 سنتيما إلى درهمين، وفق تقرير برلماني وآخر إعلامي وثالث صادر عن مجلس المنافسة.
وتابع الأمين العام مخاطبا أخنوش بقوله إن تأدية شركات المحروقات لغرامة 1,8 مليار درهم لمجلس المنافسة، هي اعتراف منكم بأنكم تواطأتم على الساكنة المغربية، وعطلتم المنافسة في سوق المحروقات، داعيا في هذا الصدد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى الوفاء بالوعد الذي سبق أن قطعه قبيل انتخابات 8 شتنبر 2021 بتسقيف أسعار المحروقات.
ونبه بنكيران إلى أن عدم ثقة المواطنين في أخنوش من أسبابها أيضا عدم الوفاء في الوعود التي قطعها إبان الانتخابات العامة الأخيرة، ومنها منح 2500 درهم لرجال التعليم، و1000 درهم لمن يفوق عمره 65 سنة، مشيرا إلى أن الوعد الأخير يكلف 21 مليار درهم، وهو ما يجعله مستحيل التحقق، داعيا رئيس الحكومة إلى الاعتذار للمغاربة عن عدم تحقيقه والوفاء به.
وأضاف، رئيس الحكومة ليس له الرجال أيضا، ذلك أني لا أعرف أعضاء الحكومة الحالية، لأنه لا إنجاز لهم، بل من أعضائها من يعوزه الحياء، فيأتي منهم من يطالب بشرعنة العلاقات الجنسية الرضائية، فضلا عن كوارثه في القطاع الوزاري عموما، مما يستوجب السؤال عن سبب بقائه في الحكومة رغم أن حزبه تخلى عنه، إذ كان الأولى به تقديم استقالته، لكن غياب الحياء منعه من ذلك، يقول الأستاذ ابن كيران.
