الرئيسية / سياسة / قصر المرادية يعادي الرباط والمغرب ينتهج سياسة "اللامبالاة" بدبلوماسية رزينة ناجحة

قصر المرادية يعادي الرباط والمغرب ينتهج سياسة "اللامبالاة" بدبلوماسية رزينة ناجحة

ملك المغرب ورئيس الجزائر- قصر المرادية
سياسة
فريد أزركي 10 مايو 2024 - 14:00
A+ / A-

تتصاعد لهجة الخطاب العدائي من “قصر المرادية” تجاه المملكة المغربية، فالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لا يتوانى عن إطلاق تصريحاته الحادة التي تستهدف وحدة أراضي المملكة المغربية وسيادتها على صحرائها الغالية.

يعيد الرئيس عبد المجيد تبون إثارة جذوة الخلاف القديم، ملوحا بخيوط العداء التي تنسج بداية الانقسام في المنطقة.

في هذا السياق، أطلق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تصريحات عدائية جديدة تجاه المغرب، مجددا دعمه اللامشروط لما يُسميه “حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.

وفي خطاب ألقاه أمام وزارة الدفاع الجزائرية، اعتبر تبون أن بلاده مهددة، مُشددًا على ضرورة الاعتماد على جيش قوي وإقتصاد متطور لحماية السيادة الوطنية.

هذا الخطاب “العدائي” تزامن  مع استقبال تبون لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، في قصر المرادية، في وقت انعقدت فيه جلسة مغلقة في مجلس الأمن حول قضية الصحراء المغربية.

وقد شارك في هذا اللقاء رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، إلى جانب ما تُسميه البوليساريو “رئيس أركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي”.

ولايخفى على المتتبع للشأن السياسي أن ماتقوم به الجزائر من “نفث للسم”، يظهر حجم التحدي الذي يواجهه المغرب في سعيه لحل النزاع حول الصحراء بطريقة سلمية.

فمنذ تولي عبد المجيد تبون منصب الرئاسة، لم يتوقف خطاب “قصر المرادية” عن إظهار العداء تجاه الرباط، خاصة بعد الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، واستئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، وتقدم المواقف الإسبانية والألمانية الداعمة للمغرب في هذا الملف.

وفي الأيام الأخيرة، قامت الجزائر بتحركات واسعة ضد المغرب، محاولة استقطاب مجموعة من الدول التي عبرت عن دعمها للطرح المغربي، وافتتحت قنصليات لها في مدن الجنوب المغربية مثل الداخلة والعيون. هذه الخطوات تُظهر مدى عمق الخلاف بين البلدين الجارين، وتُلقي بظلالها على مستقبل المنطقة برمتها.

ففي حين يسعى المغرب إلى حل سلمي للنزاع حول الصحراء، تبدو الجزائر عازمة على إذكاء نيران الانفصال والعداء. وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، يُصبح من الضروري العمل على تهدئة النزاع والتوصل إلى حلول دبلوماسية تحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، قبل أن تتحول رمال الصحراء إلى ساحة للصراعات الإقليمية المدمرة.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة