كشفت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة أمس الخميس عن إحداثها منصقة رقمية يمكن عن طريقها أن يتوصل الأشخاص الذين هم في وضعية صعبة بـ”بطاقة شخص في وضعية إعاقة”.
وأبرزت الوزارة في بلاغ لها أن مشروع المرسوم رقم 2.22.1075، الخاص بمنح بطاقة شخص في وضعية إعاقة يحث على إنشاء منصة رقمية يتم عن طريقها تلقي طلبات الحصول على البطاقة وكذا تدبير مسطرتها.
وسجل المصدر ذاته أن هذا المرسوم الذي قوبل بالمصادقة من طرف مجلس الحكومة الذي انعقد أمس الخميس، يأتي في إطار العناية المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للأشخاص الذين هم في وضعية إعاقة، وكذا العمل على تنزيل ورش الملكي للحماية الاجتماعية.
ويضيف البلاغ أن هذا المرسم يندرج ضمن ملاءمة التشريع المغربي مع أحكام الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص الذين هم في وضعية إعاقة، بالإضافة الى تنزيل أحكام القانون الإطار 13-97 المتعلق بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة والنهوض بها.
وفي موضوع ذي صلة “أنا معاق في وضعية إعاقة بصرية”، هكذا استهل الرزيزة عبد الله فاعل حقوقي وجمعوي مكفوف حديثه الذي وجهه للإعلاميين والحقوقيين مطالبا إياهم بإنصاف المكفوفين.
وأشار الرزيزة في حديثه لـ”فبراير”، إلى أن البطاقة التي تعتزم الوزارة إخراجها حسب تصريحات الحكومة يجب أن تتضمن جميع الحقوق الأساسية التي تضمن حق المكفوفين وإلإ ستكون مفرغة من محتواها.
وطالب المتحدث ذاته، في سياق حديثه، قائلا: “إن قضية الإعاقة يجب أن تكون بعيدة عن المزايدات السياسية والتطبيل السياسي، مؤكدا أنهم كفئة لايتوفرون على هيئات يمكن أن تنصفهم”.
وأبرز الرزيزة أنهم “معتزمون على تنظيم محطات نضالية وأنهم أحرار في قراراتهم، وذلك بسبب معاناتهم اليومية أبرزها صعوبة التنقل، حيث أن المكفوف دائما ماتيكون في حاجة للمساعدة”.
ودعا الرزيزة الى ضرورة تقديم تعويضات عن الإعاقة بالإضافة الى إعطاء الأولوية للمكفوفين، مبرزا أنه “أحياينا تتعرض هذه الفئة لضغوطات كثيرة، حيث تم منعم من استعمال الحافلات”.
وفي موضوع ذي صلة يتوقف إعادة تأهيل الأشخاص المكفوفين على ما إذا كان فقدان البصر موجودًا منذ الولادة (خلقيًا)، أو حدث في سنٍ مبكرةٍ جدًا، أو ما إذا حدث في وقتٍ لاحقٍ من الحياة.
عادةً ما يتلقى الأطفال الذين ولدوا مكفوفين أو أصيبوا بالعمى في سن مبكرة جدًّا تعليمًا خاصًأ للتأقلم على القيام بمهامهم بدون رؤية.ونتيجة لذلك، فإن معظم أولئك الأطفال ينجحون في التأقلم مع أوضاعهم.ولكن، يجب على الأشخاص الذين يفقدون البصر في وقت لاحق من الحياة تعلم طرق جديدة للتعامل مع حياتهم اليومية، مثل كيفية تناول طعامهم بمفردهم.
وفي السياق نفسه، عادة ما يَجرِي تعليم الأشخاص طريقة الساعة.حيث يُصور طبق العشاء كساعة، وتوضع اللحوم دائمًا على الساعة الثامنة، في حين توضع الخضراوات على الساعة الرابعة، وتوضع المشروبات على الساعة الواحدة.
كما يقوم المعالجون بتدريب الأشخاص على الاعتماد أكثر على الحواس الأخرى، واستخدام أجهزة والوسائل الخاصة بالمكفوفين، مثل طريقة برايل.والهدف من ذلك هو مساعدة الأشخاص على استعادة القدرة على القيام بمهامهم قدر الإمكان، وتعزيز الاستقلالية والثقة بالنفس.
كما يتدرب المكفوفون أيضًا على كيفية استخدام العكازات، ويتعين على أفراد العائلة وغيرهم من مقدمي الرعاية تعلم كيفية المشي معهم.يُطلب من أفراد الأسرة عدم تغيير مواضع الأثاث أو الأشياء الأخرى دون إخبار المكفوف.
