احتشد عشرات المهاجرين المغاربة أمام المندوبية الحكومية في “بويرتو روزاريو”، بجزر الكناري الإسبانية، في وقفة احتجاجية للمطالبة بإعادة فتح الخط البحري الرابط بين جزر الكناري وميناء طرفاية شمال مدينة العيون بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
ونظمت الوقفة الاحتجاجية جمعيتا “الرمال المغربية” و”جدور المغربية” العاملتان بجزر الكناري، بمشاركة مغاربة منحدرين من الأقاليم الجنوبية للمملكة وأفراد من جاليات دول إفريقية جنوب الصحراء، وذلك للضغط من أجل التسريع بإعادة تشغيل هذا الخط البحري الاستراتيجي.
وأكد المحتجون أن كافة الإجراءات الممهدة لعودة هذا الخط قد انتهت، مشيرين إلى “وجود لوبي اقتصادي إسباني بجزيرة فويرتيفنتورا يعمل على إفشال إعادة تشغيله ويضع العراقيل أمام المشروع، بعد أن نظم وقفة احتجاجية سابقة ونشر مغالطات حول مخاوف صحية واقتصادية”.
ورددت الجاليات المغربية والإفريقية شعارات تطالب الحكومتين المغربية والإسبانية بإعادة تفعيل الخط البحري الذي سبق له العمل بين نونبر 2007 وماي 2008، مطالبين بتجسيد العلاقات القوية بين البلدين من خلال فتحه في سياق الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي بينهما.
وأبرز أحد المهاجرين أن هذا الخط سيعزز المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا، كما سينعكس إيجابا على جهة العيون الساقية الحمراء والأقاليم الجنوبية للمملكة، مشيرا إلى أنه سيمكن المهاجرين الأفارقة أيضا من سلاسة التنقل باعتبار المغرب بوابة القارة الإفريقية.
وكان تجمع شركتين إسبانيتين قد فاز بصفقة استغلال الخط البحري، وعقد في يناير الماضي اجتماعا رفيع المستوى مع مسؤولي جزر الكناري، تم خلاله تدارس كافة الإجراءات المتعلقة بإعادة إطلاق الخط وإنشاء مجموعات عمل لمواكبة استئناف العمل به.
