تلاميذ العيون يطمئنون أولياءهم: الإمتحان في المتناول.. وهذه مستجدات البكالوريا

انطلقت امتحانات البكالوريا بالمغرب اليوم الاثنين 10 يونيو 2024. بعدما ارتفعت قبل الموعد وتيرة الاستعداد للامتحانات. وارتفع الضغط على المرشحين لاجتياز هذه المحطة الحاسمة في المسار الدراسي والتي تشكل نقطة وصل بينهم وبين مستقبلهم المهني.

وأكد السيد حمدي كريطة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة العيون الساقية الحمراء، على الاستعدادات الجيدة لاجتياز امتحانات البكالوريا لهذا الموسم على مستوى الجهة.

وأوضح كريطة أنه تم توفير 37 مركزًا امتحانيًا على صعيد الجهة، بما في ذلك مؤسستان سجنيتان، لتسهيل سير جميع العمليات المرتبطة بهذا الاستحقاق الوطني الهام. كما أشار إلى أن 8255 مترشحًا ومترشحة سيجتازون هذا الامتحان، بنسبة 52% منهم من الإناث، و69% من المتمدرسين الرسميين، و31% من المتمدرسين الأحرار.

وأضاف كريطة أن جميع الترتيبات تمت في ظروف جيدة، حيث واكبتها مجموعة من الإجراءات الاستباقية المرتبطة بهذه السنة الاستثنائية، من خلال تنظيم حصص استدراكية لتأمين الزمن المدرسي، وحصص للدعم التربوي لمعالجة التعثرات، وكذلك لاستكمال المقررات الدراسية وتأمين الزمن المدرسي. بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم مجموعة من حصص الدعم النفسي والاجتماعي لمواكبة المتعلمين والمتعلمات حتى يجتازوا هذا الاستحقاق في ظروف جيدة.

كما أشار كريطة إلى أن الوزارة عملت على تحيين الإطر المرجعية، باعتبارها وثيقة تعاقدية بين التلاميذ واللجان التي تضع هذه المواضيع.
وختم كريطة تصريحه بالتأكيد على أن الأكاديمية الجهوية بذلت قصارى جهدها لتوفير كافة الظروف الملائمة لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام، متمنيًا التوفيق لجميع المترشحين والمترشحات.

وأوضحمحمد البشر التوبالي،لمدير الإقليمي للتربية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن عدد المترشحين لهذه السنة بلغ 5500 مترشح، منهم 3900 متمدرس رسمي و1600 من الأحرار. وللتأطير هذا الاستحقاق الوطني الهام، جندت المديرية الإقليمية ما يقرب من 200 إطار إداري للحراسة ومراقبة الامتحانات، و1000 أستاذ لمراقبة الإجراء داخل القاعات المدرسية.

كما أشار التبالي إلى أن عدد مراكز الامتحان بلغ 20 مركزًا، بالإضافة إلى ثلاثة مراكز للتصحيح، مؤكدًا أن الامتحانات تمر في أجواء إيجابية وفي إطار التكافؤ للجميع، متمنيًا التوفيق لجميع المترشحات والمترشحين.

ومن المستجدات التي طبقت في امتحان البكالوريا هذا العام، أشار التبالي إلى استحداث كود QR على ورقة التلميذ، وهو ما يهدف إلى تسهيل عملية التصحيح الآلي “كومبوست”. وقد تم عقد اجتماعات مطولة مع مديري المؤسسات والأساتذة لتوضيح كيفية إلصاق هذا الكود على ورقة الامتحان.

وأكد التبالي أن المديرية الإقليمية بذلت كل الجهود لتوفير الظروف الملائمة لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام، داعيًا جميع الأطراف إلى التحلي بروح المسؤولية لضمان سيره في أفضل الظروف.

وعبر تلاميذ يجتازون امتحانات البكالوريا هذا العام عن ارتياحهم للأجواء المنظمة التي تميزت بها الامتحانات، مشيدين بجهود الأساتذة والإطارات التربوية في توفير الظروف الملائمة لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام.

وقال أحد التلاميذ: “الحمد لله، مرت الامتحانات في أجواء جيدة ومنظمة، ونشكر الأساتذة والإطارات التي سهرت على تنظيم هذا الامتحان في هذه الأجواء الجميلة، متمنين التوفيق والنجاح للجميع”.

ونصح آخر زملاءه التلاميذ بمراجعة ما تم دراسته خلال السنة الدراسية، قائلاً: “نصيحتي للشباب أن يراجعوا فقط ما لديهم، حيث أن الأساس تم دراسته معنا هذا العام، والحمد لله رغم الاضرابات إلا أن مجهودهم كان كبيراً، فعليهم مواصلة الجهد والمراجعة فليست الأمور صعبة بإذن الله”.

وتحدث تلميذ آخر عن مادة اللغة العربية التي اجتازها اليوم، قائلاً: “صراحة، كان الامتحان في متناول الجميع ولم يكن صعباً، كما قلت لك، كان في متناول الجميع، والتلاميذ الذين معي الحمد لله أجابوا وتوافقوا في الامتحان، فلم يكن صعباً، فقط يجب المراجعة والعمل”.

وأوضحت تلميذة تعاود اجتياز البكالوريا هذا العام، بعد فشلها في النجاح العام الماضي: “صراحة، كان امتحان العام الماضي صعباً، لكن هذا العام الامتحان كان في متناول وسهلاً جداً، فمن لا يريد النجاح لن ينجح، وأتمنى التوفيق للجميع”.

كما عبرت التلميذة نفسها عن ارتياحها لامتحان مادة الفيزياء، قائلة: “خضنا الآن مادة الفيزياء ووضعنا فيها ما درسناه، أي ما تباركنا به، فكان سهلاً، ومن لا يريد الحصول على النقطة فلن يحصل عليها، والحمد لله أجبت على الفرض بشكل جيد”.

وأشاد التلاميذ بالجهود المبذولة من طرف الوزارة والأطر التربوية لتوفير الظروف الملائمة لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام.