لم يستسغ فؤاد العروي، روائي وكاتب مغربي، تصويت فرنسيين مقيمين في مدن مغربية، مراكش وأكادير، على أحزاب اليمين المتطرف، بمناسبة صدور نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي.
وجاء في مقال حديث للعروي على مجلة “جون أفريك” الفرنسية: “عندما يصوت الفرنسيون، فالأمر يعنيهم فقط من حيث المبدأ. فنظرًا لعدم حصولي على الجنسية الفرنسية، فقد امتنعت دائمًا عن إصدار أدنى حكم علنيًا، إيجابيًا أو سلبيًا، على نتائج الانتخابات” الصادرة يوم الأحد المنصرم.
الروائي نفسه أضاف أن “واجب التحفظ هذا لم يعد قائما عندما يتعلق الأمر بتصويت الفرنسيين في الخارج. ولا يزال من حق كل مواطن مغربي أن يتفاجأ ويتساءل عندما يلاحظ أن 23% من الفرنسيين، الذين يعيشون في أكادير، صوتوا على حزب التجمع الوطني، والشيء نفسه بالنسبة إلى 16% ممن يعيش منهم في مراكش”.
“يبدو الأمر كما لو أن ضيفًا رحبتُ به في بيتي.. ابتلع حسائي.. أكل خبزي.. داعب قطتي، ثم قرر أن يتجشأ ثم يخرج في حديث طويل معادٍ للأجانب”، يشرح العروي قبل أن يضيف: “سوف أواجَه بأننا نستطيع التصويت لصالح حزب التجمع الوطني لأسباب وجيهة، دون أن نكون كارهين للأجانب، لأفكاره في المجال الاقتصادي على سبيل المثال”.
لنكن جديّين، يواصل المصدر عينه، “فالبرنامج الاقتصادي لحزب الجبهة الوطنية ليس سوى ورقة توت تخفي هوس لوبان الأبدي: كراهية الآخر، خاصة عندما لا يكون ذا بشرة فاتحة اللون ويكون مسلمًا إلى حد ما”.
كما أوضح في السياق نفسه: “أود أن أواجه أحد سكان مراكش الذين صوتوا لعائلة لوبان، حتى يشرح لي كيف يمكن للمرء أن يعيش بين الأجانب ويصوت على أحزاب تعادي المهاجرين؟”.
