عبرت هيئة المنخرطين بنادي الوداد الرياضي لكرة القدم، عن استيائها الشديد من الترتيب العام الذي أعلنته العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، أمس السبت، بعد انتهاء الموسم الرياضي، والذي وضعت فيه الفريق الأحمر في الرتبة الخامسة بدل الرابعة، رغم تفوق هذا الأخير في النسبة العامة على فريق الاتحاد الرياضي التوركي، المُحتل بفضل قرار العصبة المركز الرابع.
وأعلنت العصبة الاحترافية أن ترتيب البطولة هو مؤقت إلى حين المصادقة على نتائج المباريات، وهو الأمر الذي أفاض غيظ منخرطي الفريق معبرين في بيان رسمي :” في أبهى صور العشوائية، أطلت علينا العصبة غير الاحترافية بأحدث شطحاتها، ولم تأبى أن تسدل الستار على موسم الويكلو إلا بعرضها علينا، أطلق الحكام صافرة نهاية المباريات، وأعلنت العصبة غير الاحترافية عن الترتيب النهائي للبطولة، لتتراجع عنه وتقوم بتحديثه في مشهد مثير للاستفاز”.
واعتبرت هيئة المنخرطين أن إعلان العصبة فيما بعد بأن الترتيب غير نهائي ومؤقت إلى غاية المصادقة على نتائج المباريات، أمرا “أكثر استفزازا”، متسائلة :” العذر هذا أقبح من الزلة، كيف للدورة الأخيرة من البطولة أن تُلعب قبل المصادقة على كافة النتائج ؟ وكيف للجنة المسابقات أن تصادق اليوم على نتيجة مباراة جرت قبل شهرين ؟ ” والحديث هنا عن مباراة الاتحاد الرياضي التوركي والشباب الرياضي السالمي، حين خصمت العصبة ثلاث نقاط من رصيد هذا الأخير وألغت أهدافه المسجلة في شباك التواركة، ما منحه فرصة احتلال المركز الرابع.
واعتبر منخرطو الوداد الرياضي أن ما قامت به العصبة يضرب مبادئ تكافؤ الفرص عرض الحائط، موضحين :” لا قيمة للعب مباريات الجولة الأخيرة في الن ذاته إذا كان الجهاز الوصي على تنظيم المسابقة لم يحسم في نتائج المباريات السابقة”.
ولم تستثني هيئة منخرطي القلعة الحمراء، في بلاغها شديد اللهجة، المكتب المديري للفريق برئاسة عبد المجيد البرناكي، مُعربة :” تفهمكم قرار العصبة غير الاحترافية مستفز، واستناركم له غير كافٍ، تحملوا مسؤوليتكم واتبعوا كافة المساطر للدفاع عن حقوق النادي التي هُضمت مرارا وتكرارا منذ تقلدكم زمام الأمر”.
كما تفاعلت كافة الجماهير الودادية مع بلاغ الفريق الأحمر، الذي استنفر هيئة المنخرطين وفعاليات وديدية أخرى من قبيل، المهدي الزوات عضو المكتب المديري السابق، إذ نشر تدوينة على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” جاء فيها :” في الوقت الذي كنا ننتظر فيه خطوات تصعيدية قوية وفعالة من طرف المكتب المديري، هذا الأخير يخرج ببلاغ لا يحرج إلا نفسه، أما الجمهور بقيادة فصيل “الينرز” فيُمارس حقه المشروع في الدفاع عن ناديه”.
وتساءل المتحدث ذاته، ” كيف لمكتب أن “يتفهم” مجزرة تاريخية أخرى في حق نادي الوداد الرياضي لا تضاهيها إلا إضافة دورة لمنح بطولة وهمية لإحدى الأندية “المدللة” ؟؟، كنت أفضل أن يمارس الرئيس تغاضيه “المعهود” عما يمارس في حق الوداد عوض الخروج بهذا البلاغ، مازال الوقت أمام المكتب الحالي لينقذ ماء الوجه وسلك المساطر الفعالة لحماية النادي”.
